النيجر: داعش تصفي حساباتها وتومبا يرى في استراتيجية بازوم للاستقرار الحل الأمثل
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” (EIGS) عن اعتقال وتصفية جاسوس تابع للجيش النيجري في منطقة ديفا، الواقعة في النيجر.
هذا الإعلان يشكل حلقة جديدة في سلسلة التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة، والتي تشمل أيضًا دولًا أخرى في منطقة الساحل مثل بوركينا فاسو ومالي.
خلفية الحدث: تهديدات مستمرة في ديفا
منطقة ديفا في النيجر تعتبر من أكثر المناطق توترًا بسبب قربها من الحدود مع نيجيريا وتشاد، وكونها ميدانًا لنشاط الجماعات الإرهابية.
تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” ينشط في هذه المنطقة ويستغل حالة الهشاشة الأمنية لتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن والمدنيين على حد سواء.
إعلان التنظيم عن تصفية جاسوس تابع للجيش النيجري يسلط الضوء على التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها النيجر.
سياسة الاستقرار تحت قيادة الرئيس بازوم
في ظل هذه التهديدات، ركز الرئيس محمد بازوم على سياسة التثبيت والاستقرار كجزء من استراتيجية واسعة لمكافحة الإرهاب.
هذه الاستراتيجية تشمل برامج لإعادة تأهيل المقاتلين السابقين ودمجهم في المجتمع، بهدف تقليل الدعم الشعبي للجماعات الإرهابية وتقويض قدرتها على التجنيد.
من خلال هذه السياسة، تم توظيف العديد من التائبين في الحرس الوطني النيجري أو دمجهم في مشاريع مدرة للدخل، مما ساهم في تحويلهم إلى عناصر منتجة داخل المجتمع.
دور المجتمعات المحلية
إلى جانب الجهود الحكومية، لعبت المجتمعات المحلية دورًا محوريًا في تنفيذ هذه السياسات.
تعاونت هذه المجتمعات مع اللجنة الوطنية المعنية بالحوار، ونظمت فعاليات تهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والسلام.
تشمل هذه الفعاليات “قوافل السلام” والمنتديات الشعبية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية.
هذه الجهود ساهمت في تعزيز نظام الوقاية من الأزمات وإدارة التوترات في النيجر.
التحديات الإقليمية
رغم هذه الجهود، فإن تصاعد النشاط الإرهابي في منطقة الساحل، وخاصة في دول مثل بوركينا فاسو ومالي، يشكل تحديًا كبيرًا لاستقرار النيجر.
الجماعات الإرهابية مثل تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” تستفيد من الحدود المفتوحة والصراعات الداخلية في هذه الدول لتعزيز نشاطاتها.
هذه التحديات الإقليمية تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مستدامة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أهمية الاستمرار في جهود الاستقرار
من أجل مواجهة هذه التهديدات بفعالية، يتعين على النيجر مواصلة سياساتها في مجال نزع التطرف وإعادة تأهيل المقاتلين السابقين ولكن هيهات فالجنرال تياني يدمر النيجر بحروب لا قبل له بها.
دعم المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الهشة مثل ديفا يعد جزءًا أساسيًا من هذه الجهود.
فقط من خلال الاستمرار في هذه السياسات يمكن للنيجر أن تبني على النجاحات التي حققتها وتحقيق استقرار دائم في مواجهة التهديدات الإرهابية.
التصعيد الأخير في منطقة ديفا يبرز الحاجة الملحة لاستمرار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في النيجر.
سياسة الرئيس بازوم للتثبيت والاستقرار تقدم نموذجًا يمكن أن يكون فعالًا في مواجهة التحديات الإرهابية، ولكن النجاح يتطلب تعاونًا إقليميًا ودعمًا مستمرًا من المجتمع الدولي.