شهدت منطقة أزواد خلال شهري يوليو وأغسطس 2024 تصاعدًا كبيرًا في التوترات والعنف، حيث تركزت الأحداث بين القوات المسلحة المالية (FAMa) ومرتزقة فاغنر من جهة، وبين السكان المحليين من المدنيين المستهدفين من جهة أخرى. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
جمعية كل أكال، وهي منظمة مدنية وحقوقية ناشطة في أزواد، كانت من بين المصادر الرئيسة التي رصدت وتوثقت هذه الأحداث والانتهاكات، مركزة جهودها على توثيق الانتهاكات بحق المدنيين والتدمير المنهجي للممتلكات.
الحصيلة الشاملة لشهري يوليو وأغسطس 2024: – عدد القتلى: 130 شخصًا على الأقل.
– عدد المعتقلين: 29 مدنيًا.- عدد الغارات الجوية: 8 غارات مسيّرة.- عدد عمليات التوغل: 7 عمليات عسكرية.
– عدد عمليات سرقة الممتلكات: أكثر من 19 عملية نهب وتدمير ممتلكات.
أبرز الأحداث خلال شهر يوليو:
– 2 يوليو: اقتحم مسلحون معسكرًا في افلولاو ونهبوا أموالًا وأملاكًا خاصة للمدنيين
.- 3 يوليو: اكتشاف مقبرتين جماعيتين في وإيسكاد بالقرب من مدينة أبيبارا.- 4 يوليو: تم العثور على ستة جثث مقتولة ومحترقة مع سيارتين في أغلي بمنطقة كيدال.
– 6 يوليو: اعتقلت القوات المالية وفاغنر ثلاثة تجار عرب في ميناكا، وعُثر على محمد أغ إبراهيم وثلاثة من الفولاني مقتولين قرب نيا جنوب ليرى.
– 7 يوليو: قتل شخص وفقد 3 آخرون، بالإضافة إلى اختطاف 4 مدنيين توارقيين وعرب في شمال ليرى.
– 8 يوليو: قتل حوالي 50 رأسًا من الماشية على يد القوات المالية وفاغنر في إينافراق.
أزواد: إعدام 8 مدنيين على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في كيدال وتومبكتو
– 9 يوليو: قُتل 6 مدنيين وجنديان ماليان في هجوم للقوات المالية وفاغنر في تاكالوت جنوب كيدال.
– 11 يوليو: ارتكبت القوات المالية وفاغنر مجزرة في تين أساكو، شملت قتل 5 مدنيين ونهب ممتلكات وتسميم بئر في إينوفاسان.
– 15 يوليو:اختطاف مواشي في باسي غورما من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
أبرز الأحداث خلال شهر أغسطس:
– 2 أغسطس: وصلت قافلة مشتركة من القوات المالية وفاغنر إلى قرية توزك جنوب كيدال، حيث دمروا ونهبوا ممتلكات خاصة. عُثر على جثث ثلاثة مدنيين في وادي إنباتر.
– 5 أغسطس: شنت طائرات مسيّرة أربع ضربات جوية بين منطقتي بوغاسا وتوكسمين بولاية كيدال. تم اعتقال أربعة مدنيين في كيدال.- 6 أغسطس: نفذت طائرات مسيّرة ضربات جوية على مواقع التنقيب عن الذهب في إين أتاياتا وتينزاواتين.- 9 أغسطس: هجوم على قرية تاسيك/تاسيكت جنوب غرب كيدال، أسفر عن قتل 4 مدنيين وتدمير ونهب الممتلكات.
– 10 أغسطس: اعتقال العديد من المدنيين في لرنب قرب الحدود الموريتانية.- 11 أغسطس: هجوم على مدنيين قرب تيمرا واختطاف إمام مسجد.- 12 أغسطس : اختطاف محمد أغ أغالي من منزله في كيدال.
خاتمة: جمعية كل أكال، كواحدة من المنظمات المدنية والحقوقية التي تراقب الوضع في أزواد، تدين بشدة الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي ترتكبها القوات المالية ومرتزقة فاغنر ضد السكان المحليين. تدعو الجمعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه الانتهاكات، وتؤكد على ضرورة ضمان العدالة وعدم إفلات الجناة من العقاب.—إشارة إلى جمعية كل أكال كمصدر لهذه المعلومات يعزز من مصداقية التقرير، ويسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات المدنية في توثيق الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان في أوقات النزاعات.
تعليق واحد