مالي: تصاعد التوتر بين مجموعة فاغنر وسلطات باماكو بسبب معركة تينزاوتين
أفاد الناشط المالي المقيم في فرنسا، حمدي جورا، أن العلاقة بين مجموعة فاغنر وسلطات باماكو تمر بمرحلة توتر حاد، وفقًا لمصادر سرية. الوثائق السرية تكشف عن وجود خلافات عميقة بين الطرفين.
وأوضح جورا أن مجموعة فاغنر أعربت عن استيائها، معتبرة أن باماكو خدعتها بشأن طبيعة وأهداف الإطار الاستراتيجي الدائم. حيث تم تقديم الإطار في البداية كمجموعة إرهابية متنقلة بدون أهداف واضحة، لكن سرعان ما تحول إلى منظمة ذات مطالب تاريخية تعود إلى حقبة الاستقلال.
وكان مرتزقة فاغنر قد بحثوا بعمق في تاريخ الأزواديين، واكتشفوا أنهم شعب قوي وصامد أمام كل التحديات، بدءًا من الاستعمار الفرنسي وصولًا إلى الاحتلال المالي. هذا الاكتشاف أثار قلق فاغنر من احتمال مواجهة مقاومة شرسة غير متوقعة.
وبحسب الناشط جورا « أثار هذا الخلاف تساؤلات حول الفهم المتبادل للقضايا الإقليمية. وتتّهم مجموعة فاغنر السلطات المالية بتشويه حقيقة الصراع عمدًا، مما يعرض فعالية تدخلها للخطر.»
وأكد جورا أن حتى فاغنر بدأت تضجر من “خبث وأكاذيب” السلطات المالية.
على صعيد آخر، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن طائرة روسية وصلت إلى باماكو مساء الأحد، 11 أغسطس 2024. وتحيط بهذه الرحلة حالة من الغموض، حيث تشير بعض المصادر إلى أن هذه الطائرة القادمة من روسيا، والتي مرت بالسودان، جاءت لنقل مقاتلي فاغنر للانضمام إلى صفوف القتال في كورسك.
وقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتزقة فاغنر الروس للانضمام إلى ساحات القتال في كورسك، وذلك بعد ستة أيام من القتال العنيف ضد الجيش الأوكراني، مما أسفر عن مقتل المئات من الجنود الروس واعتقال أكثر من ألف، مع خسائر تقدر بأكثر من 70 ألف جندي.