أخبار أزوادأخبار الساحلأخبار مالي

النصرة: تنفذ هجومين أسفرا عن مقتل عدد كبير من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر

أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عن سيطرتها على نقطة أمنية تابعة للجيش المالي في منطقة يلماني بولاية كاي صباح اليوم، الأحد 7 صفر 1446هـ الموافق 11 أغسطس 2024م.

ووفقًا لبيان الجماعة، أسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود من الجيش المالي، واستولى المهاجمون على 4 آليات عسكرية، وسلاح عيار 12.7، و2 بيكا، وقاذفين من نوع آر بي جي، و7 قذائف آر بي جي، و12 سلاح كلاشنيكوف، و10 سلاسل بيكا، و6 صناديق ذخيرة، و46 مخزن ذخيرة، ودراجة نارية، كما تم إحراق آلية عسكرية. ونشرت الجماعة مقاطع فيديو وصور تؤكد استيلائها على هذه الغنائم.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات متعددة نفذتها الجماعة ضد الجيش المالي في مختلف أنحاء مالي وأزواد.

وفي أزواد، نفذت الجماعة هجومًا بالصواريخ استهدف معسكرًا للجيش المالي وفاغنر في منطقة انفيف بولاية كيدال، مما أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة. وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم ضد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في انفيف.

شهدت مالي في السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات الإرهابية، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد. هذه الهجمات تُنفذ غالبًا من قبل جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تشكلت في عام 2017 نتيجة اندماج عدة جماعات متطرفة.

الوضع الأمني في مالي تدهور بشكل ملحوظ بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 2012، والذي أدى إلى فراغ أمني استغلته الجماعات الإرهابية لتوسيع نفوذها. على الرغم من وجود قوات دولية وإقليمية، مثل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات برخان الفرنسية، إلا أن هذه الجهود لم تنجح في احتواء التهديد الإرهابي المتزايد.

وتزايدت الهجمات الإرهابية في مالي خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في البلاد. الهجمات تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن المالية والمدنيين، وكذلك القوات الدولية الموجودة في البلاد. كما أن الجماعات الإرهابية توسع عملياتها لتشمل دولاً مجاورة مثل بوركينا فاسو والنيجر، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في منطقة الساحل بأكملها.

الهجمات الأخيرة التي نفذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بما في ذلك الهجوم على معسكر الجيش المالي في ولاية كاي، تأتي في إطار هذا التصعيد المستمر للعنف. ومع تزايد نفوذ هذه الجماعات، أصبح الوضع في مالي نموذجًا لأزمة أمنية متعددة الأبعاد، تشمل الإرهاب والصراعات العرقية والتهريب وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!