في ظل تصاعد التوترات بين مالي والسويد، قررت الحكومة المالية طرد سفيرة السويد من البلاد، عقب قرار السويد بإنهاء مساعداتها التنموية لمالي على خلفية قطع الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا.
استدعت وزارة الخارجية المالية السفيرة السويدية في باماكو يوم 9 أغسطس 2024، وأخطرتها بضرورة مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.
جاء قرار السويد بوقف المساعدات بعد اتهام مالي لأوكرانيا بدعم الجماعات المسلحة في البلاد، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مالي وكييف.
وقد أوضح وزير التعاون الدولي السويدي، يوهان فورسيل، أن استمرار تقديم المساعدات لمالي في ظل هذا الوضع غير مقبول، خاصة في ظل دعم مالي لروسيا.
في سياق متصل، أعلنت النيجر أيضًا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة وزيادة عزلة كييف على خلفية اتهامات بدعم أوكرانيا لجماعات مسلحة في أزواد يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الدولتان (مالي والنيجر) في اتخاذ خطوات تعبر عن انحيازهما لمواقف معارضة للدعم الأوكراني المزعوم للجماعات المسلحة و الانحياز لروسيا .
و تبلغ ميزانية المساعدات السويدية الحالية لمالي 190 مليون دولار للفترة من 2021 إلى 2025، ويشمل هذا التمويل مشاريع تنموية تهدف إلى دعم السلام والأمن في البلاد. قرار طرد السفيرة السويدية يعكس تدهورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين ويزيد من تعقيد الأزمة الدبلوماسية التي تشمل أطرافًا متعددة.
