مظاهرات شعبية في باماكو تطالب المجلس العسكري بتحسين الأوضاع وتوفير الأمن
باماكو، 7 يونيو 2024: شهدت العاصمة المالية باماكو اليوم مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة، ندد فيها المتظاهرون بتقاعس المجلس العسكري الحاكم عن معالجة الأزمات المتعددة التي تواجه البلاد، خاصة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الأمن.
مظاهرات ضد انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الأمن:
عبر المتظاهرون عن غضبهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي وصلت في بعض المناطق إلى عدة أيام، بما في ذلك العاصمة باماكو.
كما نددوا بتردي الوضع الأمني في البلاد، والذي تفاقم منذ تولي المجلس العسكري السلطة في أغسطس 2020.
واتهم المتظاهرون المجلس العسكري بفشله في توفير الأمن للمواطنين، وزيادة الفوضى في البلاد.
إضراب شامل يشلّ الحياة في مالي:
تزامنت المظاهرات مع إضراب شامل شلّ الحياة في مختلف أنحاء البلاد، حيث شمل البنوك ومحطات الوقود وشركات التأمين وغيرها من القطاعات الحيوية.
يعكس هذا الإضراب اتساع نطاق السخط الشعبي ضد المجلس العسكري، وفشله في إدارة شؤون البلاد.
مالي في ظلّ حكم المجلس العسكري:
تعيش مالي منذ 2020 في حالة من عدم الاستقرار والانفلات الأمني، بعد استيلاء العسكريين على السلطة.
تدهورت الأوضاع بشكل كبير منذ ذلك الحين، حيث ازدادت حدة الصراعات العرقية والجهادية، وارتفع معدل الفقر والجوع.
فاقم من الأزمة انسحاب القوات الفرنسية وبعثة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من البلاد، بناءً على طلب المجلس العسكري.
كما أثار انسحاب مالي من اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة وانسحابها من الاكواس مخاوف من تعميق الأزمة وتصاعد حدة التوترات في المنطقة.
مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات:
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد المجلس العسكري، والتي من المتوقع أن تتسع رقعتها في الأيام القادمة.
يطالب المحتجون بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الأمن، وإجراء إصلاحات سياسية تُفضي إلى انتخابات ديمقراطية.
مستقبل غامض:
لا يزال مستقبل مالي غامضًا، خاصة في ظلّ استمرار الأزمات المتعددة وتصاعد حدة الاحتقان الشعبي.
تُمثل هذه التحديات اختبارًا كبيرًا للمجلس العسكري، الذي يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة.