عدد المشاهدات: 34

سيكاسو : النصرة تحرق أكثر من 50 شاحنة وقود تحت حراسة الجيش المالي في كولونديبا

أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين صباح اليوم الجمعة، 17 أكتوبر 2025، مسؤوليتها عن كمين مسلح استهدف قافلة عسكرية وشاحنات وقود بين كولوندِيبا وكانديانا بولاية سيكاسو قرب الحدود مع ساحل العاج، ما أسفر عن مقتل 4 سائقين وعدد من الجنود الماليين وأسر آخرين.

وأفادت مصادر محلية أن الهجوم أدى إلى إحراق أكثر من 50 شاحنة صهريج ومركبات عسكرية بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات. وقد أجبر عناصر الجماعة الجنود على الانسحاب، تاركين خلفهم خسائر مادية وبشرية ضخمة.

يأتي ذلك في ظل حصار شامل تفرضه الجماعة على إمدادات الوقود في مالي منذ مطلع سبتمبر الماضي، حيث أحرقت المئات من شاحنات الوقود على الطرق الحيوية القادمة من ساحل العاج وغينيا، ما تسبب في أزمة وقود خانقة شلت الحياة في البلاد.

مدن مثل بلا ونيورو تعيش منذ أسبوعين في ظلام بسبب انقطاع الكهرباء، بينما نفد الوقود تمامًا في موبتي وسيغو، ولم تفلح الشحنات المحدودة القادمة من ساحل العاج في حل الأزمة بعد أن عادت الجماعة إلى استهداف الشاحنات بالحرائق مجددًا.

وفي 14 سبتمبر الماضي وحده، أحرقت الجماعة نحو 130 شاحنة صهريج بين كاي وباماكو، كما هاجمت عشرات أخرى على المحاور بين العاصمة وسيغو، سيكاسو، وغينيا، فارضة حظرًا فعليًا على الوقود نحو العاصمة باماكو. اليوم، تصطف مئات المركبات أمام محطات الوقود القليلة التي لا تزال تملك كميات محدودة، فيما تتواصل الأزمة الاقتصادية والإنسانية بوتيرة متصاعدة.