عدد المشاهدات: 70

موبتي: اختطاف صحفيَّين بارزين من التلفزيون الرسمي ORTM  على يد جهاديين.

في مالي، اختُطف صحفيّان يعملان في التلفزيون الرسمي (ORTM) يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 بعد الظهر، بالقرب من مدينة كونا في منطقة موبتي وسط البلاد.
ورغم أن أي جهة لم تتبنَّ العملية حتى الآن، إلا أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) المرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط بقوة في هذه المنطقة، وتقوم بانتظام باختطاف أشخاص تعتبرهم ممثلين للدولة المالية.

تفاصيل الحادث

الصحفي داوودا كوني، الذي عُيّن في يوليو الماضي مديرًا لـ للإذاعة والتلفون الرسمي في مالي ORTM بمدينة دوينتزا، كان برفقة المصوّر سليف سنغاري في حافلة نقل عمومي بين سيفاري وكونا.
حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، أوقف مسلحون يعتقد أنهم جهاديون الحافلة، وأطلقوا سراح باقي الركاب بينما اقتادوا الصحفيَّين إلى وجهة مجهولة.

وقال أحد الصحفيين الماليين بأسى:

«أصبحنا أهدافًا في كل مكان».
فيما رفضت إدارة ORTM و«بيت الصحافة في مالي» التعليق، حرصًا على عدم عرقلة أي مساعٍ محتملة للإفراج عن المخطوفين.

سلسلة من عمليات الخطف

منذ عام 2020، تم اختطاف خمسة صحفيين ماليين على الأقل على يد جماعات مسلحة، أغلبها تابع لـ JNIM أو لعناصر من الصيادين التقليديين (الدوزو).
من بين المختطفين:

  • صالح أغ جدو ومصطفى كوني من إذاعة «كوتون أنسونغو» (2023)
  • سوري كوني من إذاعة «سوبا» في سيغو، وموسى مبانا ديكو من إذاعة «داندي هايري» (2021)
  • حمادون نياليبولي من إذاعة «داندي دوينتزا» (2020) الذي يُعتقد أنه قُتل على يد الدوزو.

أما الصحفي عبد العزيز جيبريلا من إذاعة «ناتا»، فقد قُتل عام 2023 في الهجوم نفسه الذي اختُطف فيه زميلاه من إذاعة كوتون أنسونغو.

-الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا اختُطف عام 2021 وبقي عامين في الأسر قبل أن يُفرج عنه JNIM عام 2023.
وفي عام 2013.

تضييق على حرية الصحافة

ولا تقتصر معاناة الصحفيين في مالي على خطر الجماعات الجهادية فحسب، إذ إن سلطات المرحلة الانتقالية المنبثقة عن انقلاب 2020 العسكري تمارس قيودًا شديدة على وسائل الإعلام، وتعاقب كل من ينتقدها أو ينتقد الجيش بالإيقاف أو الملاحقة القضائية.
ولذلك، يلجأ العديد من الصحفيين إلى الرقابة الذاتية خصوصًا عند تناول قضايا تتعلق بأداء الحكومة أو المؤسسة العسكرية.

وقد نددت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والصحفيين مثل العفو الدولية (Amnesty) والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ومراسلون بلا حدود (RSF) مرارًا بهذه الانتهاكات المتكررة ضد حرية الصحافة والتعبير في مالي.

✍️ إعداد: دافيد باشي – إذاعة فرنسا الدولية (RFI)

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك

error: Content is protected !!