عدد المشاهدات: 0

أزواد.. تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين في أغسطس خلال عمليات إرهابية نفذها الجيش المالي و الفيلق الإفريقي

كيدال – صوت الحق

شهد إقليم أزواد خلال شهر أغسطس/آب 2025 تصعيداً خطيرًا للانتهاكات ضد المدنيين، وفق ما وثّقته جمعية “كل أكال” المعنية بحقوق الإنسان. وأشارت الجمعية في تقريرها الدوري إلى أن القوات المسلحة المالية (FAMa) والقوات الروسية التابعة لـ”الفيلق الإفريقي” نفذت عمليات مشتركة خلّفت عشرات القتلى والمفقودين، إضافة إلى موجات نزوح واسعة.

إعدامات واعتقالات

بحسب التقرير، رُصدت 31 حالة إعدام ميداني وقتل موجّه، من أبرزها:

  • قصف بطائرة مسيّرة استهدف حفل زفاف في منطقة “مِيما” أوقع 11 قتيلاً.
  • إعدام 7 مدنيين في قرية “أنوادجي” قرب ليرة على يد قوات “أفريكا كوربس”.
  • مجزرة في ضواحي باماكو راح ضحيتها رجال ونساء وأطفال من قومية الفولان.

كما وثّقت الجمعية 15 حالة اختفاء قسري وتعذيب، أبرزها اعتقال 6 مدنيين بينهم نساء في بلدة “أدجلهوك” بكيدال، ما يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

نهب ونزوح

إلى جانب القتل والاعتقالات، تحدث التقرير عن 6 حالات نهب وتخريب ممتلكات، منها مصادرة سيارات تجارية في تمبكتو وتخريب سيارات مدنية في محيط تاركنت وتابانكورت.

أما التداعيات الإنسانية فتمثلت في نزوح جماعي للسكان من مناطق كيدال، تمبكتو، مِما، وكيتا، بسبب الغارات الجوية والعمليات العسكرية. كما أجبر تنظيم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” سكان منطقة “إرهابو” بإقليم غاو على مغادرة قراهم، ما أدى إلى نزوح جديد.

“مناخ من الرعب”

وخلص التقرير إلى أن شهر أغسطس/آب “انتهى في مناخ من الرعب والإرهاب للمدنيين في أزواد ووسط مالي”، مؤكداً أن المدنيين يدفعون ثمن حرب “تُشن دون تمييز أو احترام للقانون الدولي الإنساني”.

ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى فتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن “المجازر والاختفاءات القسرية والنهب”، مؤكدة استمرارها في التوثيق والدفاع عن حقوق الضحايا.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك

error: Content is protected !!