عدد المشاهدات:
60
تصاعد الهجمات المسلحة في بوركينا فاسو: السيطرة على خمس نقاط عسكرية في يوم واحد
شهدت بوركينا فاسو، مساء اليوم، سلسلة من التطورات الأمنية المتسارعة، بعد أن أعلنت جماعات مسلّحة عن السيطرة على خمس نقاط عسكرية تابعة للجيش البوركيني في مناطق متفرقة من البلاد، في تصعيد جديد يبرز حجم التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات هناك.
تفاصيل الهجمات
وفقًا للمصادر الميدانية، فإن الهجمات بدأت ظهر اليوم باستهداف ثلاث نقاط عسكرية في منطقة لانكوي بولاية واهيغويا شمال البلاد. وأشارت الأنباء إلى أنّ المسلّحين تمكنوا من اقتحام المواقع والسيطرة عليها بشكل كامل، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.
وفي المساء، تكرر السيناريو ذاته في ولايتين أخريين؛ حيث نجح المهاجمون في السيطرة على نقطتين عسكريتين في كلّ من:
- بغاسالوغو بولاية كيا
- تويني بولاية ديدوغو
الهجمات الأخيرة ترافقت مع شعارات دينية أطلقها المسلحون مثل: “الله أكبر والعزة لله”، وهو ما يشير إلى البعد الأيديولوجي في خطاب هذه الجماعات.
خسائر الجيش البوركيني
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات البوركينية بيانًا رسميًا يوضح حجم الخسائر البشرية والمادية، غير أنّ الهجمات التي استهدفت نقاطًا عسكرية حساسة تعكس هشاشة الوضع الأمني رغم حالة الطوارئ المفروضة منذ سنوات.
الخلفية الأمنية
تأتي هذه التطورات في إطار موجة عنف متصاعدة في بوركينا فاسو منذ عام 2015، عندما بدأت الجماعات المتشددة نشاطها في شمال البلاد، قبل أن تنتشر إلى الوسط والغرب. وتشير التقارير الدولية إلى أنّ مناطق كيا، واهيغويا، وديدوغو تعدّ من أبرز بؤر التوتر المسلح، نظرًا لقربها من الحدود مع مالي والنيجر، حيث تنشط التنظيمات الإرهابية المتحالفة مع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
انعكاسات سياسية وأمنية
تصاعد الهجمات بهذا الشكل قد يفاقم الضغوط على المجلس العسكري الحاكم، الذي استولى على السلطة في 2022 متعهدًا بإعادة الأمن والاستقرار. إلا أن الواقع الميداني يكشف صعوبة المهمة، مع تزايد قدرات الجماعات المسلحة على تنفيذ عمليات واسعة ومنسّقة.
من جهة أخرى، قد تدفع هذه التطورات إلى تعزيز التعاون الأمني بين دول الساحل الإفريقي، أو إلى تدخلات خارجية جديدة في محاولة لكبح جماح التدهور الأمني الذي يهدد المنطقة بأكملها.
✅ خلاصة:
سيطرة المسلحين على خمس نقاط عسكرية في يوم واحد يعدّ مؤشرًا خطيرًا على هشاشة القوات الحكومية في بوركينا فاسو، ويؤكد أنّ الصراع في منطقة الساحل الإفريقي دخل مرحلة أكثر تعقيدًا، مما يستدعي تحركات عاجلة على المستويين الداخلي والإقليمي.
Share this content:
اترك رد