عدد المشاهدات: 190

هجوم أزوادي يجبر الجيش المالي والفيلق الروسي على التراجع.. ما دلالات الكمين بين أنفيف وكيدال؟

شهدت الساعات الأولى من صباح الاثنين 14 يوليو 2025 تطورًا ميدانيًا لافتًا في أزواد، حيث انسحبت قوة مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة الفيلق الروسي بشكل مفاجئ من محور أنفيف – كيدال، عقب تعرضها لكمين من قبل مقاتلي جبهة تحرير أزواد.

القافلة العسكرية، التي انطلقت في وقت متأخر من ليلة الأحد من مدينة أنفيف، ضمّت عشرات المركبات وأفرادًا من القوات المالية مدعومين بعناصر من الفيلق الروسي. ووفق مصادر ميدانية، تعرّض الرتل لهجوم مباغت عند تخوم كيدال، أسفر عن اشتباكات عنيفة وانسحاب القوات نحو أنفيف تحت وقع النيران، تاركة خلفها آليات محترقة، بينها مدرعة قتالية، وعددًا من المركبات التي تم الاستيلاء عليها.

مصادر ميدانية من المنطقة أكدت أن جبهة تحرير أزواد استولت على ما لا يقل عن عشر مركبات عسكرية، في وقت انسحبت فيه القوة المشتركة تحت الضغط، دون أن تتمكن من تنفيذ خطة انسحاب منظمة أو تكتيكية.

وكانت القافلة قد غادرت مدينة غاو بتاريخ 10 يوليو، مؤلفة من 72 آلية عسكرية وشاحنات إمداد، ووصلت إلى أنفيف في اليوم التالي. قرار التوجه نحو كيدال وفتح جبهة مباشرة في تلك المنطقة اتّضح لاحقًا أنه كان خطأ استراتيجيًا، مع وقوع القوة في كمين أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

هذا التطور يعكس التحول المستمر في موازين القوة الميدانية في أزواد، ويطرح تساؤلات حول فعالية التنسيق العملياتي بين الجيش المالي وحلفائه من القوات الأجنبية، في ظل تزايد المبادرات العسكرية من قبل قوى أزواد على الأرض.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

قد يعجبك

error: Content is protected !!