عدد المشاهدات:
305
🔴 عاجل – مالي | من أخطر الهجمات في تاريخ الجماعة: السيطرة الكاملة على عشرات المواقع الإستراتيجية وسط البلاد
نيونو، ولاية سيغو – الثلاثاء 1 يوليو 2025 | 6 محرم 1447 هـ
نفذت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، صباح اليوم، هجمات منسقة وضخمة تُعد من الأعنف منذ انطلاق عملياتها العسكرية في مالي، وأسفرت عن السيطرة الكاملة على الثكنة العسكرية بمدينة نيونو الاستراتيجية، بالإضافة إلى خمس بوابات رئيسية كان الجيش المالي يستخدمها لحصار المنطقة.
وشملت العمليات أيضًا السيطرة على ثلاث ثكنات كبرى وعشرات النقاط العسكرية التابعة للجيش المالي في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها:
- ديبولا (Débôla)
- ساندري (Sandré)
- غوغي (Gougi)
- كايس (Kayes)
- نيورو (Nioro)
كما استُهدفت ثكنة الجيش في بلدة مولودو بقصف مدفعي عنيف فجر اليوم، في ما يُعد ضربة موجعة للقدرات اللوجستية والعسكرية لباماكو في قلب البلاد.
توسع غير مسبوق في الجماعة
تُظهر هذه الهجمات قدرة الجماعة على شن عمليات متزامنة في مناطق بعيدة جغرافياً، من سيغو وسط البلاد إلى كايس غربًا، مما يشير إلى تصعيد استراتيجي مدروس يهدف إلى إنهاك الجيش المالي وتوسيع رقعة المواجهة خارج مناطقها التقليدية.
وتحظى مدينة نيونو بأهمية محورية كونها تمثل نقطة وصل حيوية بين الجنوب والشمال، وتحتضن واحدًا من أكبر التجمعات العسكرية للجيش المالي، ما يجعل سقوطها ضربة بالغة للقيادة العسكرية في باماكو.
خلفية: تصعيد إجرامي للجيش المالي قبيل الهجوم
تأتي هذه الهجمات بعد أيام فقط من ارتكاب القوات المالية والفيلق الإفريقي مجازر مروعة شمال شرق كيدال، حيث قُتل ما لا يقل عن 19 مدنيًا في مناطق إغشر سديدان، إيبليل، وإبداقان، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، عبر إعدامات ميدانية وعمليات حرق وقطع رؤوس، وجرى رمي الجثث في الآبار بطريقة وحشية.
كما استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي مركبة مدنية قرب أدجلهوك، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها وبينهم أطفال، في مشهد أثار غضبًا واسعًا لدى السكان المحليين.
هذه الجرائم التي تُنفذ تحت صمت دولي مريب، تعكس – بحسب مصادر محلية وحقوقية – سياسة إبادة ممنهجة ضد سكان أزواد، تهدف إلى كسر إرادة الشعب ومقاومته للاحتلال العسكري المفروض عليه.
أبعاد استراتيجية ورسائل ميدانية
بحسب محللين محليين، فإن الجماعة تسعى من خلال هذا التصعيد إلى إظهار فشل الخطط الأمنية التي تنتهجها الحكومة العسكرية في باماكو بدعم من المرتزقة الأجانب، إضافة إلى إرسال رسالة مفادها أن الوجود العسكري لن يكون آمنًا في أي منطقة، حتى وسط مالي، ما دام القتل والبطش مستمرًا بحق المدنيين.
—
هذه العملية تُعد تحوّلًا مفصليًا في ميزان القوى على الأرض، وسنوافيكم بتفاصيل إضافية حال ورودها.
Share this content:
اترك رد