عدد المشاهدات:
64
الصراع النووي بين إسرائيل وإيران في 2025: التفاصيل الكاملة لمعركة “الأسد الصاعد” ورد طهران المدمر
خلفية الصراع وبدايته: بدأ الصراع نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة تلقتها إسرائيل تفيد بأن إيران بلغت مرحلة متقدمة في برنامجها النووي، وحصلت بالفعل على المكونات اللازمة لتجميع أول قنبلة نووية. هذا التطور أثار قلق إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، الذين شككوا في سلمية البرنامج النووي الإيراني رغم تأكيد طهران أنه لأهداف مدنية فقط. ترى إسرائيل أن إيران النووية تمثل تهديداً مباشراً لهيمنتها في الشرق الأوسط وللمصالح الغربية في المنطقة.
الضربة الإسرائيلية الوقائية (عملية الأسد الصاعد):
التوقيت والاستراتيجية: فجرت إسرائيل مفاجأة مدوية عبر شن ضربة وقائية في فجر الجمعة 13 يونيو 2025. العملية كانت محاطة بسيناريو من الخداع الإعلامي والدبلوماسي، إذ زعمت إسرائيل وجود مفاوضات مع إيران في عمان، بينما ظهر نتنياهو علناً في حفلات عائلية وأحداث اجتماعية لإيهام العالم بعدم نية التصعيد.
الأهداف: استهدفت الضربة أكثر من 100 موقع عسكري واستراتيجي داخل إيران، شملت:
- منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وخنداب وخرّم أباد.
- 10 مواقع عسكرية رئيسية.
- مركز القيادة والسيطرة العسكرية.
- مطار عسكري في تبريز.
- منشآت نفط وغاز.
- اغتيال قادة كبار، أبرزهم حسين سلامي، و20 ضابطاً من الحرس الثوري، إضافة إلى علماء نوويين مثل فريدون عباس دوان ومحمد مهدي طهرجاني.
الأسلحة المستخدمة: شارك في العملية أكثر من 200 طائرة مقاتلة (بينها طائرات F-35)، و100 طائرة مسيّرة، وعناصر من الموساد متوغلة داخل إيران. دعمت الولايات المتحدة الضربة بقاذفات B-2 الشبحية، وقنابل خارقة للتحصينات GBU-57، وصواريخ توماهوك.
النتائج: تسببت الضربات بشلل كبير للقدرات النووية والعسكرية الإيرانية، وقدّرت مصادر استخباراتية أنها أرجعت البرنامج النووي الإيراني بين عام إلى عامين إلى الوراء. الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: لا مكان لإيران نووية في الشرق الأوسط.
الرد الإيراني (عملية الوعد الصادق الثالث):
الدافع: أمام هول الخسائر واغتيال قياداتها، لم تجد طهران بداً من الرد العسكري المباشر لحفظ ماء وجهها.
الأسلحة والتكتيك: بعد 10 ساعات من الضربة الإسرائيلية، أطلقت إيران أكثر من 350 صاروخاً باليستياً و100 طائرة مسيرة، مستخدمة:
- صواريخ شهاب، عماد، وخرّم شهر 4 (مدى 2000 كم).
- صاروخ خيبر شكن، بمدى حتى 1800 كم وسرعة 11,000 كم/ساعة، ورأس حربي مشظى يزن 500-600 كغ.
الأهداف: الهجوم الإيراني استهدف مدناً كبرى مثل تل أبيب وحيفا وباتيام، ومنشآت حيوية بينها:
- مطار بن غوريون.
- مصفاة بازان النفطية.
- مراكز قيادة.
- مبانٍ سكنية.
النتائج: أسفر القصف عن مقتل أكثر من 24 إسرائيلياً وإصابة 350 آخرين، مع توقف مصفاة حيفا بالكامل. رغم نجاح القبة الحديدية في اعتراض 80% من الصواريخ، كشف الهجوم عن نقاط ضعف دفاعية خطيرة.
البرنامج النووي الإيراني: نظرة شاملة
- بدأ في الخمسينات بدعم أمريكي.
- توقّف بعد الثورة، ثم أُعيد إحياؤه سرًّا بعد حرب العراق.
- تعاونت إيران مع الصين وروسيا وباكستان، وحصلت على تكنولوجيا الطرد المركزي من شبكة عبد القادر خان.
- في 2002، انكشف البرنامج بفعل تسريبات المعارضة، مما أدّى لبدء العقوبات.
- وصل التخصيب إلى 60% بحلول 2025، أي على بعد خطوة واحدة من امتلاك سلاح نووي.
- تعرض البرنامج لهجمات سيبرانية (ستوكسنت) واغتيالات قادة.
استراتيجيات وقدرات الطرفين:
- إسرائيل تعتمد على المفاجأة والضربات الدقيقة، ولا تستطيع خوض حرب طويلة.
- إيران تستند إلى صواريخ بعيدة المدى وقدرة على الاستنزاف، رغم تواضع التكنولوجيا.
التدخل الدولي:
- أمريكا تدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً، لكنها تحاول ضبط التصعيد.
- فرنسا وبريطانيا تأرجحتا في الموقف، ثم عادتا لدعم إسرائيل بعد الرد الإيراني.
- روسيا مشغولة بأوكرانيا.
- الصين تلتزم الحذر.
- باكستان أعلنت دعماً دبلوماسياً فقط.
خلاصة الصراع: هذا ليس صراعاً دينياً بقدر ما هو صراع على النفوذ والهيمنة. تستخدم إيران الدين كأداة تعبئة، فيما تستخدمه إسرائيل كذريعة للبقاء في حالة تأهب دائمة. كل طرف يسعى لفرض معادلة جديدة في المنطقة.
ومع أن الطرفين تلقيا خسائر كبيرة، فإن الحرب لم تحسم بعد. إسرائيل لا يمكنها تحمل حرب طويلة، بينما إيران مصممة على إثبات قدرتها على الرد مهما كان الثمن. الصراع مستمر، والشرق الأوسط يقف على حافة الزلزال النووي.
Share this content:
اترك رد