عدد المشاهدات:
68
مرتبكون ومهزومون.. الفيلق الإفريقي يستنجد بروسيا بعد هلاك قافلته وجبهة أزواد تُرعب المرتزقة حتى في واغادوغو!
في تطور لافت يعكس حالة الارتباك داخل صفوف الفيلق الإفريقي عقب الضربات الموجعة التي تلقاها في أزواد، وصلت صباح اليوم الأحد طائرة شحن عسكرية روسية من طراز إليوشن Il-76TD (برقم التسجيل RA-76845) إلى الجناح العسكري بمطار واغادوغو الدولي في بوركينا فاسو، قادمة مباشرة من مدينة سوتشي الروسية.
الطائرة، التي تتبع رسميًا لشعبة الطوارئ المستعجلة في الجيش الروسي، سبق استخدامها لنقل عناصر مجموعة فاغنر سابقًا إلى مناطق الصراع في إفريقيا، وهي اليوم تحمل على متنها تعزيزات بشرية من مرتزقة الفيلق الإفريقي، من ضمنهم مقاتلون يتحدثون اللغة العربية، ما يفتح الباب لتساؤلات حول طبيعة العناصر الجديدة التي يُزج بها في أتون صراع الساحل.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة هزائم عسكرية تكبدها الفيلق الإفريقي في أزواد، وعلى رأسها إسقاط الطائرة الحربية الروسية SU-24 صباح أمس السبت على يد جبهة تحرير أزواد، والتي تحطمت بالكامل في نهر النيجر قرب مدينة غاو، وأُصيب طياراها الروسيان بجروح خطيرة.
كما سبقت ذلك معركة تلابيت، حيث تم تدمير قافلة عسكرية مشتركة للجيش المالي والفيلق الإفريقي، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصرهم، وتدمير آليات ومدرعات، في هجوم وصفه محللون بأنه “ضربة نوعية أحرجت موسكو وأذرعها العسكرية في الساحل”.
ويرى مراقبون أن طلب الفيلق الإفريقي للدعم المباشر من موسكو، عبر هذه الرحلة العسكرية، يكشف حجم الأزمة التي يواجهها المشروع الروسي في الساحل، وفشل الرهان على الفيلق كوريث لمجموعة فاغنر، التي وإن غيّرت اسمها، إلا أن فشلها الميداني بقي حاضرًا.
وبينما لم تُعلن روسيا رسميًا عن طبيعة هذه المهمة، تؤكد المعطيات أن الأمر يتجاوز مجرد الإمداد اللوجستي، ليصل إلى إعادة بناء القوة البشرية للفيلق الإفريقي بعد انهياراته الأخيرة في أزواد، خصوصًا في كيدال وغاو.
ختامًا، فإن هبوط طائرة عسكرية روسية في واغادوغو محمّلة بالمرتزقة، غداة هزيمة مذلّة للفيلق الإفريقي، يكرّس التحول الجديد في الصراع: من حرب عبر وكلاء إلى تدخل روسي مباشر في المعركة الدائرة بالساحل، في وقت تبدو فيه قوى المقاومة الأزوادية أكثر جاهزية وثقة بالنفس من أي وقت مضى.
Share this content:
اترك رد