عدد المشاهدات:
270
جبهة تحرير أزواد تُوجّه ضربة موجعة للفيلق الإفريقي في كيدال: هزيمة رمزية لمرتزقة بوتين
شهدت منطقة كيدال بإقليم أزواد، يوم الخميس 12 يونيو 2025، سلسلة عمليات عسكرية نوعية نفذتها قوات جبهة تحرير أزواد (FLA) ضد مرتزقة “الفيلق الإفريقي” (الذراع الجديد لمجموعة فاغنر السابقة) والقوات المالية المتحالفة معهم، في تحوّل استراتيجي يُعتبر الأول من نوعه منذ إعلان فاغنر انسحابها الرسمي من مالي وبدء عمليات الفيلق الإفريقي المدعوم روسيًا.
ضربات دقيقة وتكتيك متطور
في عملية منسقة، استهدفت القوات الأزوادية دورية مشتركة بين الجيش المالي ومرتزقة الفيلق الإفريقي بالقرب من منطقة “تاجمرت”، ما أسفر عن مقتل 4 مرتزقة روس على الأقل و3 جنود ماليين، وإصابة 10 آخرين بجروح خطيرة، فضلاً عن تدمير مركبتين عسكريتين وشاحنة معدات. كما شنّت القوات هجوماً ثانياً بقذائف الهاون على المعسكر العسكري الرئيسي في كيدال، حيث تتواجد القوات المالية-الروسية، مُحدثة خسائر مادية وبشرية في صفوف الخصم دون أي إصابات في الجانب الأزوادي.
لكن الضربة الأكثر رمزية جاءت لاحقاً، حين نشرت مصادر مقربة من جبهة تحرير أزواد صوراً لـشارات تعريف عسكرية روسية تخلى عنها المرتزقة خلال انسحابهم الفوضوي من مواقعهم بعد الهجمات. هذه الشارات، التي تحمل رموزاً وبيانات تعريفية، تُعتبر دليلاً مادياً على الوجود الروسي المباشر في الصراع، وتؤكد فشل تكتيكات الفيلق الإفريقي في مواجهة حرب العصابات الخاطفة التي تشنها القوات الأزوادية.
أول قوة تقهر الفيلق الإفريقي في أزواد
تُعد جبهة تحرير أزواد أول فصيل مسلح يُحقّق انتصارات ميدانية ضد الفيلق الإفريقي منذ تحوّل فاغنر إلى هذه الهوية الجديدة، والتي جاءت بعد ضغوط دولية على موسكو لتغيير غطائها القانوني في إفريقيا. العمليات الأخيرة تكشف:
- تفوقاً استخباراتياً للقوات الأزوادية في تتبع تحركات المرتزقة.
- هشاشة الوجود الروسي-المالي رغم التفوق الناري، خاصة بعد خسارة عنصر المفاجأة.
- تصاعد زخم المقاومة في أزواد ضد المشروع الروسي-المالي الذي يُوصف بـ”الاستعماري الجديد”.
ردود أفعال متوقعة وصراع ممتد
رغم محاولة الجيش المالي الرد عبر طائرات مروحية قامت بغارات غير دقيقة في “تاجمرت”، إلا أن غياب الخسائر البشرية في صفوف الأزواديين يُظهر محدودية تأثير هذه التحركات. من جهة أخرى، يُتوقع أن تدفع الهزائم الروسية موسكو إلى:
- تعزيز وجودها العسكري في كيدال.
- تصعيد العمليات الانتقامية ضد المدنيين
- شنّ حملة دعائية لنفي الخسائر، رغم الأدلة الميدانية.
ختاماً: رسالة إلى موسكو وباماكو
عمليات كيدال ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل إعلان سياسي بأن أزواد لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية لروسيا أو حلفائها. انتزاع شارات المرتزقة الروس هو إشارة واضحة إلى أن “الفيلق الإفريقي” ورث هزائم فاغنر، وأن المقاومة الأزوادية قادرة على إعادة رسم معادلات القوة في الصحراء.
Share this content:
اترك رد