عدد المشاهدات:
316
تمبكتو تشتعل.. هجوم إنغماسي وقصف مدفعي يهز المدينة وسقوط الثكنات بيد الجماعة
شهدت مالي، خلال الساعات الماضية، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الهجمات المسلحة، كان أبرزها هجوم دموي عنيف وقع صباح اليوم في مدينة تمبكتو، حيث استهدفت جماعة النصرة ثكنة عسكرية قرب المعلم التاريخي المعروف بـ”الفاروق”، وسط حالة من الذعر والفرار الجماعي للمدنيين.
▪️تفاصيل الهجوم على تمبكتو
بحسب شهود عيان تحدثوا لمراسل “صوت الحق”، فقد وقع الهجوم قرابة الساعة 09:30 صباحًا، حين كان الناس منشغلين بأعمالهم اليومية في السوق وسط المدينة. وبينما كان الهدوء يعم المكان، فوجئ الجميع بانفجار ضخم هز أرجاء المدينة، يُعتقد أنه ناتج عن عبوة ناسفة أو تفجير انتحاري، إلا أن تفاصيله الدقيقة لا تزال غامضة حتى الآن.
أعقب الانفجار مباشرة تبادل كثيف لإطلاق النار بأسلحة ثقيلة، مما دفع الأهالي إلى الفرار من السوق وكافة أحياء المدينة. ووصف شهود العيان المشهد بـ”المرعب”، حيث عمّت الفوضى أرجاء تمبكتو، واستمرت الاشتباكات قرابة ساعة وعشرين دقيقة.
وأشار سكان محليون إلى أن هذا الهجوم يُعد من أعنف وأخطر الهجمات التي شهدتها المدينة منذ سنوات، بسبب قوته وجرأته وموقعه الحساس قرب معلم تاريخي عريق، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في تكتيكات الجماعات المسلحة.
وفي سياق متصل، أعلنت الجماعة المنفذة للهجوم عن سيطرتها الكاملة على بوابتي “أسدي” الشرقية و”أروان” الشمالية لمدينة تمبكتو ، ما يشير إلى توسع ميداني خطير يهدد مداخل المدينة ويقوّض قدرة القوات الحكومية على المناورة والرد السريع.
وفي تطور متزامن وخطير، استهدفت الجماعة المسلحة الثكنة المركزية للجيش المالي وسط المدينة بهجوم إنغماسي، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات داخل المناطق السكنية. وفي ذات التوقيت، تعرض مطار تمبكتو العسكري لقصف مدفعي دقيق، استهدف مواقع للجيش المالي والفيلق الروسي المتواجد هناك، وسط تضارب في الأنباء حول الخسائر الناتجة.
▪️هجوم متزامن في كيدال
وفي نفس التوقيت تقريبًا، استهدفت جماعة مسلحة آلية عسكرية تابعة للجيش المالي وقوة روسية مساندة له على الطريق الرابط بين كيدال وبلدة أنفيف، باستخدام لغم أرضي أدى إلى انفجار قوي، نُشرت له لاحقًا صور من قبل الجهة المنفذة.
ولم تُعلن السلطات المالية حتى الآن عن حصيلة رسمية لضحايا الهجوم، بينما تحدثت مصادر محلية عن وقوع إصابات وخسائر مادية.
▪️13 هجومًا خلال 24 ساعة فقط
تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة غير مسبوقة من العمليات التي طالت مالي وبوركينا فاسو خلال أقل من 24 ساعة، حيث بلغ عدد الهجمات المسجلة 13 هجومًا، منها:
- 7 هجمات استهدفت أراضي بوركينا فاسو.
- 6 هجمات وقعت داخل مالي، موزعة كما يلي:
- 1 في كوليكورو
- 2 في موبتي
- 2 في سيغو
- 1 في سيكاسو
هذه الحصيلة الدامية تشير إلى تصعيد منسق من قبل الجماعات المسلحة، في وقت تواجه فيه قوات الأمن المالية تحديات متزايدة على جبهات متعددة، وسط غموض سياسي وأمني يلف البلاد.
▪️الوضع الميداني الحالي
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا تزال أصوات إطلاق النار تُسمع في تمبكتو، ما يدل على استمرار التوترات واحتمال تجدد الاشتباكات، بينما يُخلي السكان الأحياء القريبة من موقع الهجوم وسط مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات.
وتُطرح تساؤلات عديدة حول جاهزية الجيش المالي وحلفائه في التصدي لهذا التصعيد المتسارع، لا سيما في ظل ضعف المعلومات الرسمية وتضارب الروايات بشأن الخسائر.
التطورات مستمرة، وسنوافيكم بآخر المستجدات فور توفرها.
Share this content:
اترك رد