عدد المشاهدات:
213
جماعة النصرة: تشن هجومًا مباغتًا على ثكنة “سيراكورولا” وتوقع خسائر جديدة في صفوف الجيش المالي
في تصعيد جديد ومقلق للوضع الأمني الهش في مالي، شنت جماعة النصرة صباح يوم الجمعة، الموافق لـ 30 مايو 2025، هجومًا مباغتًا على ثكنة عسكرية تابعة للجيش المالي في منطقة سيراكورولا بولاية كوليكورو، مما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الجيش، ووقوع الثكنة بالكامل تحت سيطرة المهاجمين في وقت وجيز.
وقد أعلنت الجماعة عبر منصات تابعة لها أنها اغتنمت كميات كبيرة من العتاد العسكري خلال هذا الهجوم، من بينها:
- 3 آليات عسكرية،
- 5 رشاشات من نوع “دوشكا”،
- 2 قاذف آر بي جي،
- 18 بندقية كلاشينكوف،
- 17 صندوق ذخيرة،
- 68 مخزنًا للذخيرة،
- 10 أشرطة لرشاش بيكا،
كما تم تدمير آلية عسكرية أخرى خلال الهجوم، في عملية أظهرت، بحسب المحللين، هشاشة المنظومة الدفاعية للثكنات النائية في البلاد، وعجز الجيش المالي عن صد هذه الهجمات السريعة والمنظمة.
ما يلفت الانتباه في هجوم سيراكورولا هذه المرة، أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” – وعلى خلاف ما جرت به العادة – تركت عدداً من جنود الجيش المالي يفرّون رغم أنهم كانوا مكشوفين تماماً وفي مرمى نيران عناصر الجماعة، دون أي غطاء يُذكر في ساحة مفتوحة تخلو من الأشجار أو التضاريس التي تحجب الرؤية، كما يظهر في الصورة الملتقطة من أرض الحدث.
هذا السلوك يطرح تساؤلات عن دوافع الجماعة في إظهار هذا القدر من “الرحمة” أو “الرسائل السياسية”، خاصة في ظل تصاعد وتيرة هجماتها خلال الأسابيع الماضية.

النصرة: هجوم “جورا”.. الضربة الأقسى قبل أسبوع فقط
اللافت في هذا الهجوم أنه جاء بعد أقل من أسبوع على عملية نوعية ضخمة نفذتها نفس الجماعة بتاريخ 23 مايو 2025، استهدفت فيها ثكنة عسكرية للجيش المالي في منطقة جورا بولاية موبتي، والتي وصفت حينها بأنها “ضربة قاصمة للعمود الفقري للقوات المسلحة المالية”.
وبحسب مصادر محلية وشهادات موثقة، فقد أسفرت تلك العملية عن:
- مقتل 40 جنديًا ماليًا،
- اغتنام 6 آليات عسكرية،
- 4 رشاشات من عيار 14.5 ملم،
- 5 دوشكا،
- 13 رشاش بيكا،
- 4 قاذفات آر بي جي،
- 57 بندقية كلاشينكوف،
- 4 مسدسات حربية،
- 2 هاون،
- 126 مخزنًا للذخيرة،
- 162 صندوقًا للذخيرة،
- 36 شريطًا لرشاش البيكا،
- 16 قذيفة آر بي جي،
- إضافة إلى أمتعة وتجهيزات عسكرية متنوعة،
ولم تكتفِ الجماعة بالسيطرة، بل قامت أيضًا بتدمير 21 آلية عسكرية من بينها 3 مدرعات، وهو ما أثار موجة من التساؤلات في الأوساط السياسية والعسكرية حول مدى قدرة الجيش المالي على حماية مواقعه الاستراتيجية.
مشاهد مصوّرة توثّق الهزيمة
في كلتا العمليتين، نشرت الجماعة تسجيلات مصوّرة تظهر فرار الجنود الماليين من مواقعهم تحت ضغط الهجوم، في حين ظهرت مشاهد توثّق رفع رايات الجماعة على مباني الثكنات، ما يعزز روايتها حول السيطرة الكاملة على الموقعين. لمشاهدة الفيديو أنقر هنا
دلالات خطيرة وتداعيات متوقعة
تشير هذه العمليات المتتالية إلى تصعيد واضح في استراتيجية الجماعة، حيث أصبحت تركز على استهداف الثكنات والثقل العسكري للجيش بدلًا من الكمائن والعمليات الصغيرة. وتؤكد هذه الضربات مدى الهشاشة الأمنية واللوجستية التي يعاني منها الجيش المالي، رغم الدعم الدولي والتعاون مع القوات الفرنسية سابقًا والقوات الإفريقية حاليًا.
كما تعكس هذه التطورات قدرة الجماعة على تنفيذ هجمات منسقة، ومباغتة، ومدروسة بدقة، وهو ما يهدد بانهيار أكبر للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المركزية، خاصة في الشمال والوسط، وقد يؤدي إلى توسع رقعة نفوذ الجماعات المسلحة.
1. ماذا حدث في ثكنة سيراكورولا؟
في 30 مايو 2025، شنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” هجومًا على ثكنة للجيش المالي في منطقة سيراكورولا (ولاية كوليكورو)، أسفر عن مقتل 4 جنود، والسيطرة الكاملة على الموقع، بالإضافة إلى اغتنام وتدمير عدد من المعدات العسكرية.
2. ما هي المعدات التي استولت عليها الجماعة خلال الهجوم؟
وفقًا للمصادر، استولت الجماعة على:
- 3 آليات عسكرية
- 5 رشاشات دوشكا
- 2 قاذف RPG
- 18 بندقية كلاشينكوف
- 17 صندوق ذخيرة
- 68 مخزن ذخيرة
- 10 أشرطة بيكا
كما تم تدمير آلية عسكرية واحدة.
3. هل هذا أول هجوم من نوعه هذا الشهر؟
لا، فقد سبق هذا الهجوم عملية أكبر في 23 مايو 2025 على ثكنة في جورا بولاية موبتي، وأسفرت عن مقتل 40 جنديًا ماليًا واغتنام وتدمير معدات ضخمة.
4. ما الفرق بين هجومي سيراكورولا وجورا؟
- هجوم سيراكورولا: استهدف ثكنة أصغر، وأسفر عن مقتل 4 جنود فقط.
- هجوم جورا: كان أوسع وأخطر، وقتل فيه 40 جنديًا، وتم تدمير 21 آلية منها 3 مدرعات.
5. هل هناك توثيق لما حدث؟
نعم، نشرت الجماعة تسجيلات مصوّرة تُظهر سيطرتها على المواقع، وفرار بعض الجنود الماليين، بالإضافة إلى العتاد الذي تم اغتنامه.
6. ما هي جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”؟
هي تحالف جهادي تابع لتنظيم القاعدة، ينشط في منطقة الساحل، وخاصة مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ويقود عمليات مسلحة ضد الجيش والقوات الدولية.
7. ما دلالة هذه الهجمات؟
تشير إلى تصعيد خطير في قدرة الجماعة على تنفيذ عمليات كبيرة ومنظمة، وتكشف عن ضعف في حماية الجيش المالي لثكناته، حتى القريبة من العاصمة.
8. ما موقف الحكومة المالية؟
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر بيان رسمي مفصّل من الحكومة حول الهجومين، وسط دعوات لتعزيز الدفاعات وإعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية.
9. ما المتوقع خلال الفترة القادمة؟
يتوقع المراقبون تصعيدًا أكبر في الهجمات، واستهدافًا لمواقع جديدة إذا لم تتحرك السلطات لاحتواء الاختراق الأمني.
Share this content:
اترك رد