عدد المشاهدات: 293

النيجر بين نيران “داعش” و” النصرة “: أكثر من 100 جندي في عداد القتلى خلال 24 ساعة

شهدت النيجر خلال يومي 25 و26 مايو 2025 موجة من أعنف الهجمات التي تستهدف الجيش النيجري منذ شهور، حيث سقط أكثر من 100 جندي قتيلًا في هجومين متتاليين نفذهما فرعان متنازعان من التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل: تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS) وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM). يعكس هذا التصعيد الدموي تصاعد الصراع بين التنظيمين للسيطرة والنفوذ على الأراضي والطرق الحيوية على جانبي الحدود مع مالي.

هجوم “داعش” في إكنيوان – تيليا (25 مايو 2025)

في الساعات الأولى من فجر يوم السبت 25 مايو، شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا واسع النطاق على قاعدة عسكرية نيجريّة في بلدة إكنيوان غرب تيلمكس، الواقعة ضمن بلدية تيليا في منطقة طاوا شمال غرب البلاد. استمر الهجوم نحو ثلاث ساعات، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، وانتهى بسيطرة كاملة للمسلحين على الموقع العسكري.

وبحسب مصادر عسكرية، أسفرت العملية عن مقتل 58 جنديًا، في حين أُحرقت تسع آليات عسكرية، وتم الاستيلاء على عدد آخر إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. ونشرت “داعش” عبر منصاتها الدعائية صورًا توثق الهجوم، والجثث، والاستيلاء على المعدات، مؤكدة أنها استهدفت عدة مواقع عسكرية بالتزامن.

ويُذكر أن هذه القاعدة نفسها كانت قد تعرضت لهجوم مماثل في سبتمبر 2024، أسفر عن مقتل 38 جنديًا، ما يعكس تكرار الفشل في تأمين المناطق الحدودية التي تنشط فيها الجماعات الجهادية مستغلة هشاشة الدولة وغياب الدعم الدولي.

هجوم JNIM في فالماي – دوسو (26 مايو 2025)

بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة تيليا، استهدفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) دورية نهرية للجيش على نهر النيجر قرب منطقة فالماي، في إقليم دوسو جنوب غربي البلاد. الهجوم وقع مساء الإثنين 26 مايو، وأسفر عن مقتل 44 جنديًا من أصل 71، من بينهم على الأرجح قائد الوحدة. كما لا تزال جثث عدد من الجنود مفقودة في مياه النهر، بينما نجا 27 آخرون، بينهم جرحى.

صراع النفوذ بين الجماعتين

تشير الهجمتان، رغم اختلاف موقعهما الجغرافي، إلى تصاعد التنافس بين “داعش” و”نصرة الإسلام” في النيجر، خصوصًا مع غياب التنسيق الإقليمي الفعّال، وتراجع الدعم الدولي عقب انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية. ففي حين تحاول جماعة JNIM التمدد جنوبًا نحو ضفاف نهر النيجر ومناطق زراعية استراتيجية، تسعى “داعش” إلى إحكام قبضتها على مناطق الطاوة وتيلابيري، مستفيدة من الفراغ الأمني.

هذا التصعيد الدموي يعيد إلى الواجهة أزمة الساحل بكل تعقيداتها الأمنية والسياسية، ويضع السلطات النيجرية أمام تحدٍ وجودي يتطلب مقاربة شاملة، تتجاوز الحل العسكري، وتعيد بناء الثقة بين الدولة والمجتمعات الحدودية المهمشة.

شهدت النيجر خلال يومي 25 و26 مايو 2025 موجة من أعنف الهجمات التي تستهدف الجيش النيجري منذ شهور، حيث سقط أكثر من 100 جندي قتيلًا في هجومين متتاليين نفذهما فرعان متنازعان من التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل: تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS) وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM). يعكس هذا التصعيد الدموي تصاعد الصراع بين التنظيمين للسيطرة والنفوذ على الأراضي والطرق الحيوية على جانبي الحدود مع مالي.

هجوم “داعش” في إكنيوان – تيليا (25 مايو 2025)

في الساعات الأولى من فجر يوم السبت 25 مايو، شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا واسع النطاق على قاعدة عسكرية نيجريّة في بلدة إكنيوان غرب تيلمكس، الواقعة ضمن بلدية تيليا في منطقة طاوا شمال غرب البلاد. استمر الهجوم نحو ثلاث ساعات، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، وانتهى بسيطرة كاملة للمسلحين على الموقع العسكري.

وبحسب مصادر عسكرية، أسفرت العملية عن مقتل 58 جنديًا، في حين أُحرقت تسع آليات عسكرية، وتم الاستيلاء على عدد آخر إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. ونشرت “داعش” عبر منصاتها الدعائية صورًا توثق الهجوم، والجثث، والاستيلاء على المعدات، مؤكدة أنها استهدفت عدة مواقع عسكرية بالتزامن وأكدت اعتقال القائد العسكري للثكنة ونائبه وقتلها فيما بعد.

ويُذكر أن هذه القاعدة نفسها كانت قد تعرضت لهجوم مماثل في سبتمبر 2024، أسفر عن مقتل 38 جنديًا، ما يعكس تكرار الفشل في تأمين المناطق الحدودية التي تنشط فيها الجماعات الجهادية مستغلة هشاشة الدولة وغياب الدعم الدولي.

هجوم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في فالماي – دوسو (26 مايو 2025)

بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة تيليا، استهدفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) دورية نهرية للجيش على نهر النيجر قرب منطقة فالماي، في إقليم دوسو جنوب غربي البلاد. الهجوم وقع مساء الإثنين 26 مايو، وأسفر عن مقتل 44 جنديًا من أصل 71، من بينهم على الأرجح قائد الوحدة. كما لا تزال جثث عدد من الجنود مفقودة في مياه النهر، بينما نجا 27 آخرون، بينهم جرحى.

صراع النفوذ بين الجماعتين

تشير الهجمتان، رغم اختلاف موقعهما الجغرافي، إلى تصاعد التنافس بين “داعش” و”نصرة الإسلام” في النيجر، خصوصًا مع غياب التنسيق الإقليمي الفعّال، وتراجع الدعم الدولي عقب انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية. ففي حين تحاول جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التمدد جنوبًا نحو ضفاف نهر النيجر ومناطق زراعية استراتيجية، تسعى “داعش” إلى إحكام قبضتها على مناطق طاو وتيلابيري ومناطق في الحدود مع نيجيريا، مستفيدة من الفراغ الأمني.

هذا التصعيد الدموي يعيد إلى الواجهة أزمة الساحل بكل تعقيداتها الأمنية والسياسية، ويضع السلطات النيجرية أمام تحدٍ وجودي يتطلب مقاربة شاملة، تتجاوز الحل العسكري، وتعيد بناء الثقة بين الدولة والمجتمعات الحدودية المهمشة.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

قد يعجبك

error: Content is protected !!