عدد المشاهدات:
0
تصاعد الهجمات في بوركينا فاسو ودول الساحل: مقتل 20 جندياً في هجوم على ثكنة عسكرية بقرية يولدي
شهدت بوركينا فاسو، يوم الأربعاء الماضي، هجوماً دامياً استهدف ثكنة للجيش في قرية يولدي بولاية كولبيلوغو، ما أسفر عن مقتل 20 جندياً بوركينياً، وسط تصاعد مستمر في وتيرة الهجمات المسلحة التي تعصف بالبلاد ودول الساحل منذ سيطرة العسكريين على الحكم.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد تمكنت الجماعة، من اغتنام عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية، بينها:
- 2 رشاش دوشكا
- هاون
- 4 قاذفات آر بي جي
- 8 رشاشات بيكا
- 28 بندقية كلاشنيكوف
- 20 دراجة نارية
- كميات من الأمتعة والمؤن العسكرية
الهجوم يعكس هشاشة الوضع الأمني في بوركينا فاسو، التي تشهد منذ عام 2022 انقلاباً عسكرياً أطاح بالسلطة المدنية، بزعم التصدي للتمرد المسلح، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك، حيث تضاعفت الهجمات واتسعت رقعتها الجغرافية، مستهدفة المدنيين والعسكريين على حد سواء.
الوضع ليس معزولاً في بوركينا فاسو فحسب، بل يمتد إلى عمق منطقة الساحل، التي تشمل مالي والنيجر أيضاً، حيث باتت هذه الدول الثلاث، بعد سيطرة العسكر على مقاليد الحكم، مسرحاً مفتوحاً للجماعات المتطرفة التي استغلت الانقلابات وتراجع التنسيق الأمني الإقليمي والدولي لتعزيز وجودها.
وفي ظل الانسحابات التدريجية للقوات الدولية، وتوتر العلاقات مع الشركاء الغربيين، تزداد مخاوف السكان من أن الفراغ الأمني والسياسي قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى، ما يضع مستقبل الاستقرار في المنطقة على المحك.
إن هذا الهجوم الجديد في يولدي هو بمثابة ناقوس خطر إضافي يؤكد أن المقاربة العسكرية الأحادية التي تتبناها السلطات الانقلابية لا تؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والانفلات، في غياب رؤية شاملة لمعالجة جذور الأزمة.
Share this content:
اترك رد