عدد المشاهدات:
143
ترسانة كاملة بيد المهاجمين: سقوط ثكنة موسيباغا وغنائم ضخمة تهز الجيش النيجري
شهدت قرية موسيباغا الواقعة في ولاية تيلابيري غربي النيجر، هجوماً دامياً يوم الخميس الماضي، الموافق لـ 20 ذو القعدة 1446 هـ / 18 مايو 2025 م، أسفر عن مقتل 7 عناصر من الجيش النيجري، بعد استهداف ثكنة عسكرية في المنطقة.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد تمكنت الجماعة من السيطرة على الثكنة بشكل كامل، واغتنام عدد كبير من المعدات والأسلحة العسكرية، شملت:
- 5 آليات عسكرية، من ضمنها مدرعة
- 7 رشاشات ثقيلة من نوع بيكا
- 5 قواذف آر بي جي
- 5 رشاشات دوشكا
- 2 صواريخ روكت
- 4 قذائف هاون
- 15 بندقية كلاشينكوف
- 3 طائرات مسيرة (درون)
- 3 دراجات نارية
- كمية كبيرة من الذخائر والأمتعة المتنوعة





الوضع الأمني الراهن في النيجر
تشهد النيجر منذ أشهر تصعيداً كبيراً في الهجمات المسلحة، خاصة في المناطق الغربية المحاذية لمالي وبوركينا فاسو، ضمن ما يُعرف بـ”المثلث الحدودي”، وهو معقل رئيسي للجماعات الجهادية النشطة في الساحل الإفريقي. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر السياسي عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو 2023، مما أسهم في إضعاف مؤسسات الدولة وتدهور الأوضاع الأمنية.
الجيش النيجري يواجه تحديات كبيرة في السيطرة على المناطق النائية، حيث تزايدت هجمات المسلحين خلال عام 2025، وسط تقارير عن انسحاب جزئي لبعض الوحدات العسكرية من المواقع الأمامية، ما فتح المجال لتكرار عمليات الاقتحام والسيطرة المؤقتة على الثكنات.
جماعة نصرة الإسلام والمسلمين
تُعد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، أحد أبرز الفاعلين المسلحين في منطقة الساحل. تنشط الجماعة بقوة في ولايات تيلابيري وتاهوا وديفا داخل النيجر، وتتبنى سياسة استنزاف الجيش من خلال الكمائن والهجمات المباغتة.
وقد تأسست الجماعة في عام 2017 إثر اندماج عدة فصائل جهادية تنشط في مالي، منها جماعة أنصار الدين وكتائب المرابطين. وتوسعت أنشطتها لتشمل بوركينا فاسو والنيجر، حيث تستغل ضعف الحكومات المحلية والانقسامات الاجتماعية والتهميش الاقتصادي لتجنيد مقاتلين وتوسيع نفوذها.
وتعتمد الجماعة على تكتيكات عسكرية متنوعة، تشمل زرع العبوات الناسفة على الطرقات، والهجمات المباشرة على المواقع العسكرية، بالإضافة إلى التغلغل داخل المجتمعات القروية وفرض سلطتها كأمر واقع.
الهجوم الأخير في موسيباغا يأتي في سياق سلسلة متصاعدة من العمليات التي تُظهر تنامياً لقدرة الجماعات المسلحة على تنفيذ ضربات نوعية ضد الجيش النيجري، مما يُسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في البلاد، ويضع القيادة العسكرية أمام تحديات جسيمة تتطلب إعادة تقييم الاستراتيجية الأمنية المتبعة في المناطق الحدودية.
ويرى مراقبون أن استمرار الفوضى في النيجر قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع نزوح آلاف السكان من القرى المتضررة، في ظل غياب شبه تام للخدمات الأساسية وتراجع قدرة الدولة على بسط سلطتها خارج العاصمة نيامي.
Share this content:
اترك رد