عدد المشاهدات:
229
تخريب الاتصالات… حصار شامل: سلسلة الهجمات الجهادية التي أرعبت غوسي وكشفت عجز السلطات في مالي.
مقدمة
في ظل تصاعد الهجمات الجهادية في أزواد ومالي ودول الساحل ، تعيش مدينة غوسي وحولها سلسلة من الأحداث المروعة التي كشفت عن عجز القوات المالية ومرتزقة فاغنر عن حماية المدنيين، رغم انتشارهم المكثف. بين تفجير البنى التحتية وحصار كامل للمناطق، تتفاقم أزمة إنسانية تدفع السكان إلى حافة الذعر، وسط اتهامات بالتقاعس الأمني.
الهجوم على البنية التحتية: عزل المدينة عن العالم
في ليلة 1 مايو 2025، فجّرت عناصر من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (التابعة لتنظيم القاعدة) برج اتصالات تابع لشبكة أورانج، مما عزل مدينة غوسي عن العالم الخارجي. اللافت أن الهجوم وقع على بعد أمتار فقط من معسكرات فاغنر والجيش المالي، مما أثار تساؤلات حول فاعلية الوجود العسكري المزعوم.
تصعيد الخطورة: تهديدات مباشرة للمدنيين
بتاريخ 3 مايو، تسللت مجموعة مسلحة من الجماعة ذاتها إلى قرية كايغورو القريبة من غوسي على دراجات نارية، وصادرت أجهزة الهواتف وخدمة الواي فاي من السكان، قبل أن يطالبوهم بمغادرة منازلهم بأثر فوري. هذه التكتيكات تُظهر سيطرة متزايدة للمسلحين على المناطق الريفية، رغم الادعاءات الرسمية بتأمينها.
حصار غوسي: ذعر جماعي وشلل تام
في 4 مايو، حاصر مسلحو الجماعة مدينة غوسي بشكل كامل، ومنعوا باعة الأسواق والمزارعين من دخولها، مما هدد بكارثة إنسانية بسبب نقص الغذاء. وفق شهود عيان، عمّت المدينة حالة من الهلع، مع إغلاق المتاجر واختفاء المارة من الشوارع خوفاً من هجمات مفاجئة.
فشل أمني صارخ: بين الجيش المالي وفاغنر
رغم الوجود العسكري الكثيف للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في المنطقة، فشلت القوات في منع الهجمات أو حماية المدنيين من انتهاكات الجماعات المسلحة. وقد عبّر سكان غوسي عن استيائهم الشديد من هذا التقاعس، خاصة بعد أن أصبحت المدينة ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة.
Share this content:
اترك رد