عدد المشاهدات: 720

القوات المسلحة الأزوادية تفشل مؤامرة كبرى تسعى لاغتيال بلال اغ الشريف

في عملية استخباراتية دقيقة، تمكنت القوات المسلحة الأزوادية من إفشال مؤامرة خطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة أزواد، وذلك بإلقاء القبض على جاسوس يعمل لصالح المجلس العسكري في باماكو. وكشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة تتعلق بمحاولات اغتيال وتهريب مرتزقة، وفقاً لما نشرته قناة أماكول في 29 أبريل 2025.

تفاصيل العملية: القبض على الجاسوس وإفشال المؤامرة

تم اعتقال موسى أغ إيمانجال، وهو عميل يعمل تحت إمرة كيليما آغ أوفين، صهر الجنرال غامو، الحاكم العسكري المثير للجدل في منطقة كيدال. وكشفت التحقيقات أن موسى كان جزءاً من شبكة تجسس وإرهاب تهدف إلى تقويض أمن أزواد، بتوجيه من الانقلابيين في باماكو.

ووفقاً للتحقيقات، كان موسى مكلفاً بمهمة خطيرة تتمثل في اغتيال بلال أغ الشريف، رئيس جبهة تحرير أزواد، بالإضافة إلى محاولة تهريب مرتزقة من جماعة فاغنر المحتجزين لدى القوات الأزوادية. وقد حاول موسى وشريكه رشوة أحد حراس السجن بمبلغ 350 مليون فرنك إفريقي، لكن الحارس، الذي كان على علم بالمخطط، أبلغ السلطات مسبقاً، مما أدى إلى إفشال العملية واعتقال موسى، بينما قُتل شريكه أثناء المواجهات.

شبكة إجرامية واسعة وكشف حقائق صادمة

أثناء التحقيق، اعترف موسى بتورط ثمانية أفراد آخرين من عائلته في أنشطة تجسس وتخريب بتوجيه من كيليما آغ أوفين، الذي يُعتبر أحد أبرز العناصر الفاعلة في الجرائم المنظمة بمنطقة أزواد. كما أكدت التحقيقات ضلوع كيليما في اغتيال عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:

  • فهد آغ المحمود
  • سيدي آغ باي
  • شعيب آغ الطاهر

وهذه الاغتيالات كانت تهدف إلى إضعاف جبهة تحرير أزواد وإثارة الفوضى في المنطقة.

رد فعل القوات الأزوادية وتأمين المنطقة

أشاد مصدر أمني بالعملية، ووصفها بأنها “مبهرة ومحكمة، أشبه بفيلم أكشن”، حيث تمت السيطرة على الوضع قبل تفاقمه. كما تم تحويل الأموال المصادرة إلى خزينة جبهة تحرير أزواد لتعزيز جهودها الأمنية.

وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من الإجراءات الأمنية التي تقوم بها القوات الأزوادية لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار التي تنفذها جهات خارجية، خاصة من باماكو، عبر عملائها المحليين.

خاتمة: تحديات أمنية مستمرة

تكشف هذه الواقعة عن مدى تعقيد المشهد الأمني في أزواد، واستمرار محاولات القوى الانقلابية في باماكو لزعزعة استقرار المنطقة عبر شبكات التجسس والاغتيالات. ومع ذلك، تؤكد العملية نجاح القوات الأزوادية في تعطيل هذه المخططات، مما يعزز موقفها في مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.

يُتوقع أن تعلن جبهة تحرير أزواد عن إجراءات إضافية لتعقب بقية العناصر المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، في محاولة لضمان استقرار المنطقة وحماية قياداتها من أي تهديدات مستقبلية.

المصدر: قناة أماكول TV

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك