النيجر: كمين دموي قرب تيلابيري يودي بحياة 7 جنود وسط تصاعد هجمات داعش
في تطور خطير يشهده غرب النيجر، قُتل ما لا يقل عن سبعة جنود من الحرس الوطني في هجوم دموي استهدف دوريتهم قرب مدينة تيلابيري، يوم الجمعة 25 أبريل 2025، وذلك وفقًا لما أورده الصحفي حميد ڭادي عبر منصة إكس.
النيجر – تفاصيل الهجوم
بحسب المصادر الأمنية، نصبت مجموعة يُعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” (EIGS) كمينًا محكمًا لدورية عسكرية كانت تقوم بمهام تأمين في محيط تيلابيري. ووفق حصيلة أولية، سقط سبعة قتلى من قوات الحرس الوطني، فيما تتواصل عمليات التمشيط والبحث في المنطقة لاحتمال العثور على جثث أخرى أو لملاحقة المهاجمين الفارين.
وأكدت نفس المصادر أن الهجوم تم باستخدام أسلحة نارية ثقيلة، مستهدفًا الجنود بشكل مباغت، في منطقة تُعرف بوعورة تضاريسها، مما صعّب من عمليات الإنقاذ.
للاطلاع على فظائع سابقة مشابهة، يمكنك قراءة هجوم فامبيتا: 44 قتيلاً و13 جريحًا في مجزرة مروعة تدفع النيجر لإعلان الحداد الوطني، الذي يكشف عن تصاعد العنف الإرهابي بالمنطقة.
خلفية عن الوضع الأمني في تيلابيري – النيجر
تعد منطقة تيلابيري من أخطر المناطق في النيجر، حيث تنشط جماعات إرهابية مرتبطة بكل من تنظيم “داعش” و”القاعدة“. وتتعرض قوات الأمن والمدنيون باستمرار لهجمات مسلحة وكمائن دموية، رغم الجهود الدولية لدعم النيجر في حربها ضد الإرهاب.
وقد ازدادت الهجمات الإرهابية في المنطقة عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو 2023، مما أضعف التنسيق الأمني الإقليمي، خاصة بعد انسحاب قوات أجنبية مثل القوات الفرنسية من منطقة الساحل.
صمت دولي مريب
يُطرح سؤال مهم حيال استمرار هذا التصعيد: لماذا يلتزم المجتمع الدولي الصمت تجاه تدهور الوضع الأمني؟ وما مصير المدنيين العالقين وسط الصراع؟ إن استمرار الهجمات الإرهابية يهدد بنشر الفوضى ليس فقط في النيجر، بل في مجمل دول الساحل الأفريقي.
وتُظهر حوادث مثل هجوم فامبيتا مدى العجز عن حماية المدنيين، رغم التصريحات الرنانة التي تطلقها بعض الحكومات والمنظمات الدولية.
ارتباطات خارجية مهمة:
- مصدر الخبر عبر منصة إكس – حميد ڭادي
- تقرير عن نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى – مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية
خاتمة
تؤكد حادثة تيلابيري مرة أخرى هشاشة الوضع الأمني في الساحل، وخطورة ترك المنطقة فريسة للجماعات المسلحة. وفي ظل غياب استراتيجية إقليمية موحدة، تظل حياة المدنيين والعسكريين مهددة يوميًا، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف نزيف الدماء.
Share this content:
اترك رد