تصاعد الغضب الشعبي في مالي وسط أزمة سياسية وأمنية خانقة

منع الأحزاب السياسية من عقد اجتماعها في قصر الثقافة
في خطوة اعتبرها كثيرون دليلاً على هشاشة النظام الحاكم، تم رفض منح قاعة قصر الثقافة للأحزاب السياسية لعقد اجتماعهم المقرر يوم 27 أبريل 2025. هذا القرار أثار موجة من الاستياء، واعتُبر محاولة لتكميم الأفواه وتضييق الخناق على الحراك السياسي.

دعوات لمظاهرة كبرى ضد الحكم العسكري
تستعد عشرات الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية لتنظيم مظاهرة حاشدة السبت المقبل، احتجاجاً على “سوء إدارة البلاد”، و”الاعتقالات التعسفية”، و”فرض حكم عسكري قمعي”. وقد طالب قادة المعارضة بإنهاء المرحلة الانتقالية بشكل فوري، مؤكدين أن مالي أصبحت دولة مشلولة ومهددة بالانهيار.

تصاعد التوتر الاجتماعي وسط أزمة اقتصادية خانقة
تعيش البلاد ركوداً حاداً في مختلف القطاعات، ما زاد من معاناة المواطنين. ووسط هذا الركود، يؤكد مسؤولون سياسيون أن المجتمع المدني بدأ يتحرك، رافضاً استمرار الوضع الراهن ومطالباً بتغيير حقيقي يعيد الأمل للماليّين.

الوضع الأمني يزداد سوءاً والهجمات تتكرر
تستمر الهجمات الإرهابية في تهديد الأمن القومي، حيث قُتل صباح اليوم عدد من الجنود الماليين في كمين نصبه تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” التابع لتنظيم القاعدة، قرب منطقة فارابوغو. وأسفر الهجوم عن خسائر بشرية ومادية، ما يعكس هشاشة المنظومة الأمنية.

نحو انفجار اجتماعي ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة
مع اشتداد الأزمة السياسية وتفاقم الوضع الأمني، يرى مراقبون أن البلاد تقف على حافة انفجار اجتماعي، ما لم يتم فتح حوار شامل وجاد يشمل جميع الأطراف السياسية والمدنية، بهدف إعادة البلاد إلى مسار ديمقراطي آمن ومستقر.

المصدر: قناة أماكول

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك