مجتمع إمغاد يؤكد دعمه للشعب الأزوادي في تقرير مصيره و يدعم الجزائر ضد مالي و دول الساحل

في أعقاب التصعيد الأخير للتوترات بين جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ومالي التي تحكمها مجموعة عسكرية غير شرعية، فإن جماعة إمغاد، المكونة من أعضاء أزواد والمتواجدة في الجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وليبيا وموريتانيا والمملكة العربية السعودية، قد جعلت من واجبها الرد بحزم وبشكل مهيب.
وقد سلطت الأحداث الأخيرة الضوء على مدى العنف المنهجي الذي تمارسه العصابة الحاكمة في باماكو ضد السكان المدنيين. ونحن ندين بشكل خاص الاستخدام المفرط للقوة والمجازر المتكررة للسكان الأبرياء، والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. إن ضحايا هذه الفظائع هم رجال ونساء وأطفال من مجتمعات الطوارق ومجموعات عرقية أخرى في المنطقة.
إن الحادثة المأساوية في تينزاوتين، حيث انتهكت طائرة بدون طيار مالية المجال الجوي الجزائري، هي مظهر جديد من مظاهر عدوان المجلس العسكري المالي تجاه جيرانه. إن هذا الانتهاك غير المقبول السيادة الجزائر يشكل استفزازا مباشرا و تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي.
استغلال مجتمع إمغاد
يستنكر مجتمع إمغاد استغلال قيمها وهويتها من قبل بعض الأفراد المقيمين في باماكو. لقد تحالف هؤلاء الأشخاص الذين أعلنوا أنفسهم ممثلين لـ “المجلس الأعلى لإيمغاد”، مع المجلس العسكري ويشاركون بنشاط في دعايته. وبهذه الخطوة فإنهم يخونون المثل التاريخية لمجتمعنا.
لقد كان الإمغاد دائمًا مدافعين عن الحرية والعدالة والكرامة. ولا يمكن ربطهم بنظام استبدادي قائم على القمع والإرهاب. ويذكر مجتمع إمغاد أنه لم يكن ولن يكون أبدا في خدمة مصالح خارجية أو قوة قمعية
التضامن مع الجزائر
يعرب مجتمع إمغاد عن تضامنه الكامل والمطلق مع الجزائر. ونحن نرحب بالموقف الشجاع لهذه الدولة الجارة والشقيقة، التي تعمل باستمرار من أجل السلام والاستقرار في المنطقة. ونحن نشكر الجزائر على ترحيبها باللاجئين الأزواديين، ودعمها الإنساني والتزامها المستمر بالتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم في مالي.
نذكر المجلس العسكري في باماكو بأن الجزائر لم تدخر جهداً لمساعدة مالي في احتواء الانتفاضات في أزواد من خلال محاولة بناء دولة مستقرة وشاملة منذو عام 1963 إلى عام 2025. وكانت حاضرة في جميع المراحل، دبلوماسياً واجتماعياً.
كما نستذكر المساعدة التاريخية التي قدمها الطوارق من أزواد للمجاهدين الجزائريين في نضالهم من أجل الاستقلال ضد فرنسا الاستعمارية. وفي تلك الفترة، تحرك سكان غاو وكيدال وتمبكتو لمساعدة إخوانهم الجزائريين، في حين شاركت بعض الوحدات من جنوب مالي إلى جانب القوات الاستعمارية خلال مجازر سطيف عام 1945.
دعم جبهة تحرير أزواد
يؤكد مجتمع إمغاد دعمه الكامل لجبهة تحرير أزواد في سعيها لتحقيق أهدافها المشروعة، وخاصة الدفاع عن حقوق شعب أزواد نحن ندعم النضال من أجل تقرير المصير والحرية لشعب شمال مالي، الذي يتطلع إلى العيش في دولة حيث يتم احترام حقوقه الأساسية بشكل كامل.
التعبئة والالتزام من أجل السلام والعدالة
نحن زعماء القبائل، والوجهاء، وممثلي الفصائل والقرى، والمسؤولين والنساء، وشباب مجتمع إمغاد، نبقى متحدين وعازمون على الدفاع عن العدالة والسلام وتقرير المصير الشعب أزواد ونؤكد مجددا التزامنا بمستقبل يسوده الكرامة والاحترام المتبادل والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
حرر في تينزاواتن في 14 أبريل 2025
المتحدث باسم مجتمع امغاد
عبد الكريم آغ متافا