تمبكتو – في تطور أمني جديد يعكس تصاعد التوتر في شمال مالي، أفادت مصادر محلية اليوم عن استهداف آلية تابعة للجيش المالي بعبوة ناسفة داخل قرية “فاتكرا” الواقعة قرب مدينة “غوندام” بولاية تمبكتو.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن الانفجار وقع صباح اليوم أثناء مرور رتل عسكري للجيش المالي كان في مهمة تمشيط ريفية في المنطقة، ما أسفر عن تدمير جزئي للآلية وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، دون صدور بيان رسمي حتى الآن يؤكد عدد الضحايا بشكل دقيق.
جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أعلنت مسؤوليتها عن العملية عبر قنواتها الإعلامية، مؤكدة أنها تأتي في إطار ما وصفته بـ”الرد على الحملات العسكرية الأخيرة في مناطق نفوذها”.
وتُعد هذه العملية الأحدث في سلسلة هجمات تستهدف الجيش المالي في مناطق الشمال، حيث يتزايد النشاط المسلح منذ الانسحاب الفرنسي وتراجع قوات “مينوسما”، ما أدى لفراغ أمني كبير استغلته الجماعات الجهادية لإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ عملياتها.
ويأتي هذا التطور وسط توتر متزايد بين الجيش المالي والحركات الأزوادية التي تخوض صراعًا منفصلًا مع باماكو في سياق سياسي وعسكري معقّد، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في كامل إقليم أزواد.
إدارة موقعنا ستتابع التطورات عن كثب، وسنوافيكم بأي مستجدات حال ورودها.
