تصاعد الهجمات في مالي : 7 هجمات في يوم واحد تخلّف 30 قتيلاً من القوات المالية و إصابة 13 مدنياً.
شهدت مالي يوم الخميس 10 أبريل 2025 موجة هجمات مكثفة ومنسقة نفذتها جماعات جهادية مسلحة، حيث استهدفت 7 مواقع أمنية وعسكرية في مناطق متفرقة من البلاد. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 30 عنصراً من القوات الأمنية على الأقل، وإصابة 13 مدنياً، بالإضافة إلى تدمير 18 مركبة ونهب معدات عسكرية وإحراق عدة مراكز أمنية.
بدأت الموجة الهجومية بهجوم على مركز تفتيش في بلدة كلوكاني التي تبعد 100 كيلومتر فقط عن العاصمة باماكو، حيث تمكن مسلحو جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” من اقتحام الموقع ليلاً والاستيلاء على المعدات قبل إحراقه، بعد أن انسحبت القوات الأمنية أثناء القتال مما جنّبها خسائر بشرية. كما شهدت بلدة ديوندوري هجوماً على ثلاث ثكنات عسكرية تم خلالها نهب الأسلحة والذخائر ثم إحراق المواقع.
وفي تطور خطير، نصب مسلحون كميناً لقافلة عسكرية في منطقة ماسينا أسفر عن مقتل 26 جندياً واستيلاء المهاجمين على 8 مركبات عسكرية. بينما استهدف هجوم آخر مركز جمارك في مدينة زغوة الحدودية مع ساحل العاج، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الجمارك وإصابة 13 مدنياً وحرق 10 سيارات. كما تعرض مركز للدرك في بلدة ماساقي بديولا لهجوم أسفر عن مقتل عنصرين من قوات الأمن و الاستيلاء على المعسكر حسب بيان صادر عن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
تكشف هذه الهجمات المتزامنة عن تصاعد القدرات التكتيكية للجماعات المسلحة واتساع نطاق عملياتها لتشمل مناطق قريبة من العاصمة، مما يثير تساؤلات حول فاعلية الإستراتيجيات الأمنية الحالية في ظل انسحاب القوات الأجنبية وتقلص الدعم الدولي. كما تؤكد الحاجة الملحة لإعادة تقييم آليات مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي لاحتواء هذا التهديد المتصاعد.
