صوت الحق
أخبار أزواد

تحطم طائرة مسيرة تركية تابعة للجيش المالي قرب غاو: تفاصيل أولية وتداعيات محتملة 

في تطور جديد على الساحة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت مصادر محلية عن سقوط طائرة مسيرة تركية الصنع من نوع Bayraktar TB2 تابعة للجيش المالي وقوات مرتزقة “فاغنر” الروسية بالقرب من معسكر “فيهرون اغ الينصار” في مدينة غاو، أزواد. وجاءت الأنباء عبر صفحات ونشطاء محليين، بينهم حسابات بألقاب “سونغاوية” الذي يُعتقد أنها لسكان في المنطقة، حيث أفاد بأن الحادث وقع حوالي الساعة التاسعة مساءً بتوقيت جرينيتش في ليلة 7 مارس 2025

تفاصيل الحادث والجهات المتورطة 

نوع الطائرة: الطائرة المسيرة المنكوبة هي من طراز Bayraktar TB2 التركية، والتي اشتهرت باستخدامها في عدة نزاعات حول العالم، بما في ذلك ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. وتُعتبر هذه الطائرة أحد أسلحة الجيش المالي الحديثة، التي حصل عليها عبر شراكات مع تركيا وكانت تستخدم غالبا في عمليات ضد المدنيين العزل في أزواد.

الموقع: تحطمت الطائرة قرب معسكر تابع لمجموعات مسلحة مرتبطة بـ الجيش المالي و مرتزقة فاغنر، مما يثير تساؤلات حول طبيعة المهمة التي كانت تنفذها. 

المصادر المحلية: رغم نشر صور تُظهر حطام الطائرة، إلا أن التحقق من صحتها لم يكن ممكنًا بسبب عدم العثور على الصور الأصلية عبر أدوات كشف الصور المعاد نشرها، مما يترك مجالًا للتكهنات حول دقة الخبر

السياق الأوسع: تصاعد التوتر في أزواد 
تشهد منطقة أزواد تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات المالية المدعومة روسيًا والمجموعات المسلحة، بما في ذلك جبهة تحرير أزواد و حركات جهادية . استخدام الطائرات المسيرة مثل TB2 يُعد جزءًا من استراتيجية الجيش المالي لتعزيز قدراته ضد هذه الجماعات، لكنه أيضًا يزيد من تعقيد المشهد العسكري وسط اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان. 

الخلاصة 
بينما تنتظر التحقيقات الرسمية (إن وُجدت)، يبقى حادث سقوط الطائرة المسيرة في غاو علامة على تصاعد العنف والتكنولوجيا العسكرية في الصراع المالي، والذي يُحتمل أن يكون له تداعيات إقليمية تتجاوز الحدود، خاصة مع تورط أطراف دولية ذات أجندات متضاربة. 

تأتي هذه الحادثة بعد اسبوع من إسقاط طائرة مسيرة مالية من نوع اكجني من قبل الجيش الجزائري في تنزواتين الحدودية ما سبب أزمة دبلوماسية بين الطرفين أدت إلى إغلاق المجالات الجوية بين البلدين واستدعاء السفراء .

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

Slide Up
x