إسقاط طائرة مسيرة تركية في أزواد… تصعيد جديد يعزز قوة القوات الأزوادية

 في تطور جديد يعكس تصاعد القدرات العسكرية للقوات الأزوادية، تم إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع “أكينجي” في منطقة تينزاواتين ليلة الاثنين إلى الثلاثاء (31 مارس – 1 أبريل 2025). وتشير تقارير موثوقة إلى أن القوات المسلحة الأزوادية هي من قامت بهذا الإسقاط، مما يرسل رسالة واضحة عن تزايد نفوذها وقدرتها على مواجهة التهديدات الجوية في المنطقة. كما أكد القيادي الأزوادي اتاي اغ محمد أن هذه العمليات تعتبر اختبار ناجح للمشوشات الأزوادية التي تؤثر على الطائرات المسيّرة و تفصلها عن مركز القيادة ما يؤدي إلى إسقاطها .

السياق العسكري:
طائرة “أكينجي” التركية هي من بين أكثر الطائرات المسيرة تطوراً، وتستخدم عادةً في عمليات الاستطلاع والضربات الدقيقة. إسقاط مثل هذه الطائرة يشكل انتصاراً استراتيجياً للقوات الأزوادية، خاصةً في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة. ويعكس هذا الحادث تطوراً ملحوظاً في القدرات الدفاعية لأزواد، سواء عبر أنظمة مضادة للطائرات المسيرة أو تعاون استخباراتي مع أطراف إقليمية. 
ورداً وضحا على استهداف الجيش المالي ومرتزقة فاغنر للمدنيين الأزواديين بهذه المسيرات .

إسقاط الطائرة التركية ليس مجرد انتصار تكتيكي، بل هو مؤشر على تحول جيوسياسي في المنطقة، حيث تبرز القوات الأزوادية كفاعل رئيسي لا يُستهان به. في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الساحل صراعات متعددة الأطراف، تثبت أزواد أنها قادرة على الدفاع عن وجودها ومصالحها بقوة. 

وكانت منطقة تين ظواتين قد شهدت في 25-27 يوليو 2024 معارك ضاربة بين القوات المسلحة الأزوادية و تحالف الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ، وأسفرت تلك العملية عن مقتل 87 من مرتزقة فاغنر في أرض المعركة و 47 جنديا ماليا و تاه الكثير منهم في الصحراء حتى قتلوا بسبب العطس .

كما اعتقل الجيش الأزوادي في تلك المعركة خمسة مقاتلين ثلاثة ماليين و إثنين من المرتزقة الروس.