نفذت طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي غارات جوية استهدفت مقاتلي تنظيم داعش في منطقتي هورارا وإيسي، قرب الحدود مع النيجر، مساء السبت 29 مارس 2025.
وأكدت مصادر خاصة لصوت الحق الى أن ” إحدى الضربات، التي نُفذت في إيسي قرب فتلي أسفرت عن مقتل قائد داعش في تيسي، لحسن ولد الطيب، المعروف داخل التنظيم باسم مصطفى ولد الطيب.”
ولد مصطفى في منطقة إنتللت بولاية غاو، ومع موجات النزوح من أماوال، لجأ إلى كرفوايواي واتخذها مسكنًا. وبعد اندلاع الحرب بين جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وتنظيم داعش، توجه إلى منطقة تيسي حيث أصبح قائدًا لتنظيم داعش هناك. وكان مسؤولًا عن تهجير السكان في تيسي ومناطق أخرى في النيجر، لا سيما بنكلاري.
الجيش المالي يواصل عملياته الجوية
في بيان رسمي صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية يوم الأحد 30 مارس، أفادت الهيئة برصد طائرات استطلاعية تابعة لها مجموعات مسلحة على دراجات نارية أثناء محاولتها عبور الحدود بين الدول الأعضاء في التحالف العسكري. وعلى إثر ذلك، تم تنفيذ غارة جوية أولى في منطقة هورارا، تلتها غارة ثانية في منطقة فيتيلي استهدفت مركبة من نوع “بيك أب”.
وأكدت هيئة الأركان أن هذه العمليات تأتي في إطار التنسيق المشترك لقوات التحالف، مشيرة إلى استمرار العمليات العسكرية في المنطقة لمكافحة الجماعات المسلحة.
استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية
يعتمد التحالف العسكري، الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، على الطائرات المسيّرة المسلحة من صنع تركي في تنفيذ عملياته. وتُستخدم هذه الطائرات بانتظام لاستهداف الجماعات المسلحة، إلا أن تقارير عديدة موثقة بصور و مقاطع فيديو أفادت بأن الغارات تسببت في مقتل مدنيين، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 95% من ضحايا هذه الهجمات كانوا من المدنيين العزل.
