صوت الحق
أخبار الساحل

مقتل 47 عنصرًا من الجيش والميليشيات في بوركينا فاسو خلال أسبوع من الهجمات المتصاعدة للنصرة

شهدت بوركينا فاسو تصاعدًا حادًا في وتيرة العنف خلال الأسبوع الماضي، حيث أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن سلسلة هجمات استهدفت نقاطًا عسكرية وميليشيات في عدة ولايات، مما أسفر عن مقتل 47 عنصرًا من الجيش والميليشيات البوركينية، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة ومعدات عسكرية. هذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد التوترات الأمنية وردًا على عمليات إعدام واسعة نفذها الجيش والميليشيات ضد المدنيين، خاصة من عرقية الفلان.

حصيلة الهجمات: خسائر فادحة في صفوف الجيش والميليشيات

خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس 2025، نفذت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عدة هجمات كبرى، نتج عنها مقتل 47 عنصرًا من القوات البوركينية والميليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة. وفيما يلي تفاصيل الحصيلة:

  1. هجوم ففانغويل (ولاية كيا) – 11 مارس 2025:
  • مقتل 17 عنصرًا من الجيش البوركيني.
  • مصادرة 17 كلاشنيكوف وأمتعة أخرى.
  1. هجوم سفيدوغو (ولاية بانغورا) – 13 مارس 2025:
  • مقتل 20 عنصرًا من الميليشيات البوركينية.
  • مصادرة 15 كلاشنيكوف و19 دراجة نارية.
  1. هجوم روسي (ولاية كولبيلوغو) – 14 مارس 2025:
  • مقتل 9 عناصر من الجيش البوركيني.
  • مصادرة 9 كلاشنيكوف و5 دراجات نارية.
  1. هجومان في روسي/بني (ولاية تنكودوغو) – خلال الأسبوع الماضي:
  • مقتل عنصر واحد من القوات البوركينية.
  • مصادرة 2 كلاشنيكوف ودراجة نارية.
  1. السيطرة على باسنيري (ولاية كيا) – ليلة 14-15 مارس 2025:
  • سيطرت الجماعة على نقطة عسكرية للميليشيات البوركينية دون الإعلان عن عدد القتلى.

خلفية الهجمات: انتهاكات الجيش والميليشيات ضد المدنيين

تصاعدت الهجمات المسلحة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في أعقاب عمليات إعدام واسعة نفذها الجيش البوركيني والميليشيات الموالية له ضد المدنيين، خاصة من عرقية الفلان. وقد أدت هذه الانتهاكات إلى مقتل مئات الأشخاص، مما أثار غضبًا واسعًا ودعا الجماعات المسلحة إلى الرد بعنف.

وتتهم منظمات حقوقية الجيش والميليشيات بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك الإعدامات خارج نطاق القانون، والاعتقالات التعسفية، وتدمير القرى. هذه الممارسات زادت من حدة التوترات العرقية وأججت دوامة العنف في البلاد.

تهديدات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين: هجمات مكثفة قادمة

ردًا على هذه الانتهاكات، هدد الرقم الثاني في جماعة أنصار الإسلام، التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بتنفيذ هجمات مكثفة ضد الجيش البوركيني والميليشيات. وأكد أن هذه الهجمات ستكون ردًا على مقتل مئات المدنيين الفلانيين، مشيرًا إلى أن الجماعة لن تتهاون في الدفاع عن المدنيين ومعاقبة من ينفذون هذه الجرائم.

وقال المتحدث: “لن نسمح بقتل الأبرياء دون عقاب. سنرد على كل جريمة ترتكب ضد المدنيين، وسنوجه ضربات موجعة للجيش والميليشيات التي تقف وراء هذه المجازر”.

تداعيات الأزمة: مستقبل غامض

تصاعد العنف في بوركينا فاسو يضع البلاد على حافة الهاوية، حيث تزداد الانقسامات العرقية والاجتماعية، وتتفاقم الأزمة الإنسانية. وتواجه الحكومة البوركينية تحديات كبيرة في استعادة السيطرة على الأوضاع الأمنية، خاصة مع تزايد قدرات الجماعات المسلحة وتوسع نطاق عملياتها.

من جهة أخرى، فإن استمرار عمليات الإعدام ضد المدنيين، خاصة من عرقية الفلان، يزيد من تعقيد الأزمة، حيث يغذي مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف.

خاتمة

بوركينا فاسو تواجه أزمة أمنية وإنسانية عميقة، حيث تتصاعد الهجمات المسلحة من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بينما يواجه المدنيون حملة قمعية عنيفة من قبل الجيش والميليشيات. في ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل البلاد غامضًا، مع حاجة ماسة إلى تدخل دولي لوقف العنف وحماية المدنيين، وإيجاد حلول سياسية مستدامة لإنهاء الصراع.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!