صوت الحق
أخبار أزواد

جريمة جديدة في أزواد: مقتل مدني عربي على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر

في تصعيد جديد لمسلسل العنف والاضطهاد ضد سكان أزواد، عُثر على المواطن الأزواد من العرقية العربية، ألبو ولد أحماته، مقتولًا يوم 10 مارس 2025 في وادي “إير ن تچيفت” بمنطقة بير، التابعة لولاية تينبكتو. وأفادت مصادر محلية أن الجريمة ارتُكبت على يد عناصر من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، الذين يُعرفون بارتكابهم انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في المنطقة.

الخلفية: اضطهاد مستمر ضد المدنيين في أزواد

منذ انسحاب القوات الفرنسية وتزايد نفوذ الجيش المالي مدعومًا بمرتزقة فاغنر، تعاني مناطق أزواد من تصاعد الانتهاكات بحق السكان العرب والطوارق، حيث أصبحت عمليات القتل والاختطاف والتعذيب أمرًا شائعًا تحت ذريعة محاربة الجماعات المسلحة. لكن في الواقع، تستهدف هذه العمليات السكان العُزَّل من أزواد، في محاولة لترهيبهم وفرض السيطرة بالقوة.

إرهاب الدولة: جرائم متكررة بحق المدنيين

يُعد مقتل ألبو ولد أحماته حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها الجيش المالي وفاغنر بحق سكان أزواد، حيث سُجلت خلال الأشهر الأخيرة حالات إعدام ميداني واعتقالات تعسفية واختفاءات قسرية، خاصة في المناطق التي تتمتع بموقع استراتيجي مثل بير وتينبكتو وغاو.

ردود الفعل: صمت دولي وتجاهل حكومي

ورغم بشاعة هذه الجرائم، تواصل الحكومة المالية ووسائل الإعلام الرسمية تجاهل مثل هذه الحوادث، وسط تواطؤ وصمت دولي يزيد من معاناة الأزواديين. فالجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين العرب والطوارق لا تحظى بأي إدانة دولية واضحة، مما يشجع النظام المالي على الاستمرار في سياساته القمعية.

ما هو مستقبل أزواد في ظل هذه الانتهاكات؟

مع استمرار هذه الجرائم، يجد سكان أزواد أنفسهم أمام واقع صعب، حيث لا حماية دولية ولا وسائل للدفاع عن أنفسهم. وبينما يستمر الجيش المالي في تنفيذ سياساته القمعية، يصبح من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لكشف هذه الانتهاكات والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.

ختامًا، نستذكر ألبو ولد أحماته كأحد ضحايا هذه الحرب القذرة، ونسأل الله أن يتقبله في الشهداء، كما نؤكد أن جرائم الاحتلال المالي ومرتزقة فاغنر لن تُنسى، وستبقى وصمة عار في جبين كل من يدعم هذه الممارسات الوحشية.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!