جبهة تحرير أزواد تعقد دورتها العادية الأولى وتؤكد استمرار نضالها ضد حكومة باماكو

في خطوة تعكس إصرارها على تحقيق أهدافها، عقدت جبهة تحرير أزواد دورتها العادية الأولى للمكتب التنفيذي في كيدال خلال الفترة من 3 إلى 5 مارس 2025. وشهد الاجتماع مناقشات موسعة حول قضايا مصيرية، أبرزها الوضع الأمني في أزواد، وتنفيذ توصيات مؤتمر نوفمبر 2024 في تينزاواتين، بالإضافة إلى اعتماد النظامين الأساسي والداخلي للجبهة وتشكيل الهياكل التنظيمية التي تشمل مجلس الشورى والمجلس الثوري.

قرارات الدورة: إصلاحات داخلية واستمرار النضال

على مدار ثلاثة أيام، أجرى المشاركون تحليلات معمقة للوضع الراهن واتخذوا قرارات حاسمة، كان أبرزها:

  1. اعتماد النظامين الأساسي والداخلي للجبهة بعد إدخال بعض التعديلات، إلى جانب إقرار الهياكل التنظيمية ممثلة في مجلس الشورى والمجلس الثوري، مما يعزز الهيكلة المؤسسية للحركة.
  2. تأكيد الالتزام بالنضال ضد حكومة باماكو وحلفائها، والاستمرار في مواجهة ما يتعرض له الشعب الأزوادي من قمع وانتهاكات.
  3. التشديد على أهمية السلم الأهلي بين مكونات أزواد، واعتباره ضمانًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وهو مبدأ أساسي أقره مؤتمر تينزاواتين.
  4. تبني سياسة الانفتاح مع مختلف مكونات الشعب الأزوادي، بما يخدم القضية ويعزز الوحدة الداخلية.
  5. معالجة القضايا التنظيمية لضمان كفاءة الأداء الداخلي للجبهة.
  6. الدعوة إلى وحدة الصف الأزوادي، والحذر من محاولات العدو لزرع الفتن بين أبناء القضية.

انتقادات للمجتمع الدولي وصمت الاتحاد الإفريقي

أكدت الجبهة أن مقررات مفوضية الاتحاد الإفريقي لم تتطرق إلى الأزمة الحقيقية في مالي، واستنكرت الصمت الدولي حيال المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش المالي وحلفاؤه ضد المدنيين في أزواد.

وفي هذا السياق، دعت الدورة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الدولية والإقليمية إلى القيام بواجبها في مواجهة الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الأزوادي.

إدانة الانتهاكات ضد المدنيين والبنية التحتية

اختتمت الجبهة اجتماعها بإدانة الاعتداءات التي تستهدف المدنيين العزل، إلى جانب الهجمات التي تطال البنية التحتية، والثروة الحيوانية، والبيئة، في انتهاك واضح لكل الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان.

ختام البيان

جددت الجبهة التأكيد على التزامها بنضالها المشروع، داعية الشعب الأزوادي إلى التمسك بأهدافه العليا وعدم الانجرار خلف المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تشتيته.

وتم إصدار هذا البيان الختامي من كيدال في 9 مارس 2025، بتوقيع محمد المولود رمضان، الناطق الرسمي باسم الجبهة.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك