صوت الحق
أخبار أزواد

كيدال : جبهة تحرير أزواد تعلن تحييد 6 عناصر من فاغنر واستشهاد عدد من مقاتليها خلال كمين.



كيدال – 17 فبراير 2025

شهدت منطقة أزواد تصعيدًا خطيرًا في الصراع الدائر بين قوات الجيش الأزوادي من جهة، والجيش المالي المدعوم بمرتزقة فاغنر من جهة أخرى. ففي السادس عشر من فبراير، تعرضت سيارة تابعة للجيش الأزوادي لكمين أثناء عودتها من مرافقة قافلة تجارية بين الحدود الجزائرية ومنطقة غاو. وأسفر الاشتباك عن سقوط سبعة شهداء من أصل ثمانية مقاتلين أزواديين، بعد أن نفدت ذخيرتهم، فيما تكبد العدو خسائر قدرت بستة قتلى وعدد من الجرحى الذين نقلوا إلى كيدال جوًا.

بطولة وصمود رغم التفوق العددي

ورغم التفوق العددي لقوات العدو ، التي كانت مكونة من حوالي عشر مركبات عسكرية، أبدى المقاتلين الأزواديين صمودًا بطوليًا في مواجهة شرسة انتهت باستشهاد معظم أفراد المجموعة بعد نفاد ذخيرتهم. وأشادت هيئة الأركان العامة للجيش الأزوادي بشجاعة مقاتليها الذين واجهوا العدو حتى الرمق الأخير، مؤكدةً أنها ستواصل القتال للدفاع عن أراضي أزواد وشعبه.

انتقام وحشي ضد المدنيين

لم يتوقف العنف عند هذا الاشتباك، فقد ردت القوات المالية ومرتزقة فاغنر بعمليات انتقامية طالت المدنيين الأبرياء. حيث تم استهداف السيارات المدنية التي تسلك الطرق في المنطقة، وأعدم ازيد من 36 من المدنيين بدم بارد، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد خطير يعكس طبيعة الحرب الوحشية التي تشنها القوات المالية وحلفاؤها ضد سكان أزواد.

دعوات للتحرك الدولي

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد العنف في أزواد، حيث تتزايد الانتهاكات ضد المدنيين وسط صمت دولي. وتطالب جبهة تحرير أزواد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق السكان المدنيين. كما تدعو المنظمات الحقوقية إلى توثيق هذه الجرائم والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

يبقى الوضع في أزواد مفتوحًا على مزيد من التصعيد، وسط استمرار المواجهات المسلحة وتزايد استهداف المدنيين، مما يجعل مستقبل المنطقة أكثر غموضًا في ظل غياب أي جهود جدية لوقف العنف وضمان حقوق الشعب الأزوادي.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!