صوت الحق
أخبار أزواد

مينكا : عملية عسكرية مشتركة بين فاغنر و MSA-D تسفر عن نحو 5 قتلى من عناصر داعش.



في تطور لافت على الساحة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، شهدت منطقة ميناكا في أزواد يوم الثلاثاء 28 يناير 2025 عملية عسكرية مُشتركة  نفذتها مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية بالتعاون مع حركة إنقاذ  أزواد MSA-D، استهدفت عناصر تابعة لتنظيم داعش في المنطقة. جاءت العملية بعد معلومات استخباراتية دقيقة، وفقًا لمصادر أمنية مطلعة.

تفاصيل العملية:
في ساعات الصباح الباكر، انطلقت قوة مشتركة من عناصر فاغنر ومقاتلي حركة أزواد في عملية برية مُركَّزة ضد تجمعٍ لعناصر داعش يقع على بعد 50 كيلومترًا جنوب غرب مدينة ميناكا، بالقرب من منطقة “تاغاتيرت”. وقد أسفرت المواجهات العنيفة عن مقتل نحو 5 عناصر من التنظيم الجهادي، وفقًا للبيانات الأولية. ومع ذلك، تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الخسائر لم تكن من جانب داعش فحسب، بل شملت أيضًا خسائر في صفوف القوات المهاجمة، رغم عدم توضيح الأرقام الدقيقة.

غياب الجيش المالي:
من اللافت في هذه العملية عدم مشاركة القوات المسلحة المالية (FAMAs) فيها، وفقًا لمصادر أمنية محلية ذات صلة بالملف. مما يطرح تساؤلات حول طبيعة التنسيق بين الأطراف الفاعلة على الأرض، خاصة في ظل التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة.

خلفية الأزمة:
تعد منطقة ميناكا من المناطق الساخنة في مواجهة التمدد الجهادي لتنظيم داعش في الساحل الإفريقي، حيث تتصاعد الهجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية. وتأتي هذه العملية المشتركة في إطار محاولات روسيا وشركائها المحليين تعزيز نفوذهم الأمني في المنطقة، عبر استغلال الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الفرنسية والدولية سابقًا.


خلاصة:
تبقى هذه العملية مؤشرًا على التطورات المتسارعة في الحرب ضد الإرهاب بمنطقة الساحل، والتي تتشابك فيها المصالح الدولية مع الصراعات المحلية. لكن نجاحها طويل الأمد سيعتمد على تعزيز التعاون بين كل الأطراف، وضمان عدم تحول المنطقة إلى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!