ستة رعاة من طوارق النيجر يُقتلون بدم بارد على يد عسكريين بوركينيابيين على الحدود بين البلدين .
في جريمةٍ صادمة تُنتهك فيها أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، قامت قوات عسكرية بوركينية فاسو بإعدام ستة شبان نيجيريين مدنيين بشكلٍ تعسفي يوم 28 يناير/كانون الثاني 2025، قرب الحدود المشتركة بين النيجر وبوركينا فاسو. الضحايا، الذين كانوا عائدين من سوقٍ للماشية بين البلدين، تمّ إيقافهم واعتقالهم دون أي مبرّر قانوني، قبل أن يُجبروا على النزول من مركبتهم ويُطلق الرصاص عليهم من الخلف عند حافة الطريق، وفقًا لشهود عيان محليين.
أسماء الضحايا:
1. حامد عثمان عيسى (25 عامًا)
2. غادو اغ أوكا (32 عامًا)
3. أحمدو آك عيسى (28 عامًا)
4. موسى اغ عبد الله (30 عامًا)
5. إبراهيم أغ الحادي (27 عامًا)
6. بهاس اغ هاما (29 عامًا)
خلفية الحادث:
الضحايا، المنحدرون من قرى حدودية في منطقة “تيلابيري” النيجرية، معروفون بنشاطهم في تجارة الماشية عبر الحدود، وهي مهنةٌ تقليدية يعتمد عليها آلاف الأسر من الطوارق في ظلّ الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة. لم تكن بحوزتهم سوى بطاقات هوية تُثبت جنسيتهم النيجرية، وهو ما يُفنّد أي ادعاءات أمنية لسلطات بوركينا فاسو بكونهم “إرهابيين” أو “مُسلّحين”، بحسب تصريحات أهالي الضحايا.
دماء هؤلاء الشباب الستة ليست مجرّد أرقام في تقارير إحصائية! إنها صرخةٌ تدين صمت العالم عن وحشية الحروب التي تحوّلت فيها الحدود إلى مقابر جماعية، والتجارة البسيطة إلى تهمة إعدام! العدالة ليست خيارًا، بل واجبٌ إنساني لا يُساوم عليه.