أزواد: في وثيقة تاريخية تحمل أربعين توقيعاً.. البرابيش يعلنون دعمهم لجبهة تحرير أزواد.
تاودني، 17 يناير 2025
في بيان شديد اللهجة، أعلنت قبائل البرابيش في أزواد عن موقفها الحاسم إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة، مشددة على التزامها بالمقاومة لمواجهة ما وصفته بـ”الاحتلال المالي والمرتزقة الروس”.
مقاومة في وجه القمع
أوضح البيان أن الطغمة العسكرية الحاكمة في مالي تواصل سياساتها القمعية ضد السكان الأزواديين، حيث اتهم الجيش المالي، المدعوم من مجموعة فاغنر الروسية، بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت الإعدامات التعسفية، الاعتقالات العشوائية، والتشريد القسري للمدنيين.
كما نددت القبائل بالقصف العشوائي الذي يتعرض له السكان المدنيون، متهمة تركيا بتزويد الجيش المالي بطائرات مسيرة تُستخدم في “جرائم الإبادة”، وفق تعبير البيان.
التضامن مع جبهة تحرير أزواد
أكد الموقعون على البيان دعمهم الكامل لجبهة تحرير أزواد، معتبرينها الممثل الشرعي لنضال الشعب الأزوادي، ومؤكدين على ضرورة التصعيد في المقاومة لمواجهة “الاحتلال” واستعادة الحقوق المسلوبة.
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، مطالبًا المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل في الجرائم المرتكبة في المنطقة.
صرخة في وجه الصمت الدولي
من النقاط البارزة في البيان استنكار ما وصفته القبائل بـ”الصمت المطبق” للمجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التي ترتكبها السلطات المالية وحلفاؤها، مشيرة إلى أن هذا التجاهل يعزز معاناة الأبرياء ويشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم.
دعوة إلى التعبئة العامة
في ختام البيان، دعت قبائل البرابيش جميع أبنائها وبناتها إلى التعبئة العامة للدفاع عن أزواد، مؤكدة التزامها بالنضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال، معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها المنظمات الحقوقية الأزوادية في توثيق الجرائم، تمهيدًا لتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية.
بين الألم والأمل، يبدو أن البرابيش قد اختاروا طريق المقاومة، مدفوعين بتاريخ طويل من النضال، ورافعين صوتهم في وجه ما يعتبرونه ظلمًا ممنهجًا ضد شعبهم.