تتابع جبهة تحرير أزواد بقلق بالغ تصاعد عمليات اختطاف الأجانب في الدول المجاورة خلال الأسابيع الأخيرة، وهي عمليات تتم بغرض المساومة من قبل جهات لا تزال هويتها مجهولة حتى الآن. ويأتي هذا التصعيد في سياق إقليمي متوتر، حيث تسعى بعض الجهات الإجرامية إلى استغلال الأوضاع الأمنية الهشة لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
محاولة لتشويه صورة سكان أزواد
وجاء في بيان الجبهة ” وفقًا لبعض وسائل الإعلام، فإن الرهينتين النمساوية والإسبانية، اللتين تم اختطافهما في مكان آخر، قد نُقلتا إلى أراضي أزواد على يد خاطفيهما. وترى جبهة تحرير أزواد أن هذه الخطوة خطيرة وغير مقبولة، حيث تهدف إلى تشويه صورة سكان أزواد المسالمين وخلق انطباع خاطئ بأن المنطقة أصبحت ملاذًا للجماعات الإجرامية.”
إدانة قوية للجريمة المنظمة العابرة للحدود
في بيان شديد اللهجة، أدانت جبهة تحرير أزواد هذه الأعمال الإجرامية التي تمثل مصادر تمويل لشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأشارت الجبهة إلى أن هذه الشبكات لا تعمل بمعزل عن بعض المؤسسات السياسية والمالية في دول المنطقة، مما يعقد جهود القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
اتهامات للسلطات المالية بالتواطؤ
واتهمت جبهة تحرير أزواد السلطات المتعاقبة في مالي بدعم وتشجيع أنشطة الاختطاف على أراضي أزواد، مستفيدة منها لإثارة الفوضى في الإقليم وبث البلبلة لأغراض سياسية. واعتبرت الجبهة أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل هي نهج متكرر تستخدمه السلطات المالية لتلطيخ سمعة الحركات الأزوادية والإبقاء على المنطقة في حالة عدم استقرار دائم.
رفض قاطع لأي شكل من أشكال العنف
وأكدت جبهة تحرير أزواد أن أي شكل من أشكال العنف واحتجاز الأبرياء رهائن يتعارض مع القيم الإسلامية والمبادئ الأساسية للإنسانية والقانون الدولي. وجددت الجبهة التزامها بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، داعية المجتمع الدولي إلى التحقيق في هذه الممارسات والتدخل لوقف التلاعب السياسي والأمني الذي يستهدف أزواد وشعبها.
دعوة للتعاون الإقليمي لمكافحة الجريمة
وفي الختام، شددت جبهة تحرير أزواد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة ظاهرة الاختطاف والجريمة المنظمة، مؤكدة أن أمن أزواد مرتبط بأمن المنطقة ككل. كما دعت جميع الأطراف الفاعلة إلى عدم الانجرار وراء الدعاية المغرضة التي تهدف إلى تشويه نضال شعب أزواد من أجل الحرية والكرامة.
