تصعيد خطير: عمليات إعدام متزامنة للمدنيين في كيدال وتومبكتو على يد الجيش المالي و فاغنر
تشهد منطقة أزواد تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية والانتهاكات الإنسانية من قبل الجيش المالي ومجموعات المرتزقة التابعة لفاغنر، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني بشكل مقلق. وأسفرت العمليات الأخيرة عن مقتل ثلاثة مدنيين في ولايتي كيدال وتومبكتو، في جرائم متزامنة تشير إلى استمرار النهج العنيف والمتعمد ضد سكان المنطقة.
تفاصيل الحوادث
في حادثة مؤسفة وقعت اليوم في منطقة “فيفو غورما” جنوب تومبكتو، أطلقت دورية عسكرية تابعة للجيش المالي ومجموعات مرتزقة النار على الشابين شقيقين إبراهيم أغ حماني وعمر أغ حماني، ما أدى إلى وفاتهما على الفور.
وفي حادثة منفصلة في محلية تاسرست بمنطقة أجلهوك في ولاية كيدال، تعرض شاب آخر لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر فاغنر والجيش المالي، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة فارق الحياة على إثرها.
سلسلة من الانتهاكات
تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تمارسها القوات المالية ومرتزقة فاغنر ضد السكان الطوارق في أزواد منذ عام 2023. وتشمل هذه الانتهاكات عمليات إعدام ميدانية، اعتقالات تعسفية، وترويع للسكان المحليين، ما يتسبب في نزوح العديد من العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا.
دعوات للتدخل الدولي
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، تتزايد الدعوات من المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني للتدخل الدولي ووضع حد لهذه الممارسات العدوانية التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. كما يُطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيقات مستقلة وتقديم الجناة للعدالة لضمان حماية المدنيين الأبرياء في المنطقة.