موبتي: النصرة تعلن السيطرة على معسكر جنغاسوجو والجيش المالي يعلن تصدي الهجوم .
تشهد منطقة الساحل الإفريقي تزايدًا في أعمال العنف والاشتباكات بين القوات المسلحة الارهابية لمالي وفاغنر والجماعات الإرهابية الموالية لداعش والقاعدة ، حيث تبرز مالي كمسرح رئيسي لهذه المواجهات. وفي سياق هذه التطورات، برز تضارب كبير في الروايات بين الجيش المالي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة بشأن أحداث منطقة ديانغاساغو في ولاية موبتي، مما أثار الشكوك حول مصداقية كلا الطرفين.
إعلان الجماعة الإرهابية
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، في بيان عاجل، أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على معسكر للجيش المالي في قرية ديانغاساغو بمنطقة بندياجرا مساء يوم الأربعاء 8 يناير 2024. البيان لم يتضمن تفاصيل حول عدد القتلى أو الغنائم التي استولت عليها الجماعة، إلا أنها ترسل في المعتاد بيانات مرفقة بصور توثق عملياتها وتبرز خسائر الطرف الآخر. ومع ذلك، تعتمد الجماعة على سمعة تراكمت من خلال نشرها الدقيق للبيانات وتجنب المبالغة، وهو ما يجعل ادعاءاتها تحظى ببعض المصداقية بين المراقبين.
رواية الجيش المالي
في المقابل، أعلن الجيش المالي في بيان صادر عن الأركان العامة أنه تصدى “لهجوم إرهابي” في منطقة ديانغاساغو يوم 8 يناير 2025. وأفاد البيان بأن القوات المسلحة المالية تمكنت من “تحييد 14 إرهابيًا” واستعادة تسع دراجات نارية ومعدات حربية متنوعة، بمساندة الضربات الجوية التي دمرت قافلة من الإرهابيين المنسحبين.
لكن غياب الصور أو الأدلة الميدانية الداعمة لرواية الجيش المالي أثار الشكوك، خاصة وأنه سبق قبل يومين ان قام بقتل مدنيين بعد هجوم نيورو وادعاء أنهم إرهابيون لتحقيق مكاسب سياسية وتضليل الرأي العام الوطني والدولي.
أزمة المصداقية
تعد مصداقية الروايات المتضاربة من أبرز التحديات في مناطق النزاع مثل مالي. فبينما تسعى الجماعات الإرهابية إلى تعزيز نفوذها وإثبات قوتها من خلال إظهار سيطرتها العسكرية، غالبًا ما يبالغ الجيش في بياناته أو يلجأ إلى التضليل لتحسين صورته أمام الشعب المالي والمجتمع الدولي.