6 يناير 2025 – تواجه شركة باريك جولد، ثاني أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم، تحديات كبيرة في مجمع التعدين “لولو-غونكوتو” في مالي، حيث قامت الحكومة المالية بتمديد حظر تصدير الذهب ليشمل المخزون المتوفر في الموقع.
أعلنت الشركة الكندية يوم الاثنين أن هذه القيود الجديدة تعرقل عملياتها بشكل كبير وتثير الشكوك حول مستقبل أحد أهم مشاريع التعدين في البلاد.
تصاعد الخلافات مع الحكومة المالية
أعرب مارك بريستو، الرئيس التنفيذي لشركة باريك، عن معارضته الشديدة لهذا القرار، واصفًا إياه بأنه “غير مبرر” ويتعارض مع الآليات المتفق عليها لحل النزاعات مع الحكومة المالية.
وكانت الشركة تخوض نزاعًا منذ أشهر مع السلطات المالية بشأن تقاسم العوائد الاقتصادية لمجمع “لولو-غونكوتو”، الذي أنتج حوالي 700 ألف أونصة من الذهب في عام 2023. وقد تم حظر شحنات الذهب منذ أوائل ديسمبر الماضي، مما أثر بشكل كبير على أعمال الشركة.
وصرح بريستو قائلاً:
> “إن عدم القدرة على تصدير الذهب لا يؤثر فقط على العمليات، بل له تداعيات أوسع على الاقتصاد المحلي، بما في ذلك حياة 8,000 موظف والعديد من مقدمي الخدمات المحليين.”
وحذر بريستو من أنه إذا لم يتم حل المشكلة خلال أسبوع، ستضطر الشركة إلى تعليق عملياتها مؤقتًا، واصفًا هذه الخطوة بأنها “مؤسفة ولكنها ضرورية”.
إجراءات قانونية ومحاولات للحوار
في ديسمبر الماضي، قدمت باريك طلبًا للتحكيم لدى مركز تسوية نزاعات الاستثمار الدولي (ICSID)، في حين تسعى للتفاوض مع الحكومة المالية لتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى حل الخلافات وزيادة حصة الدولة من أرباح المشروع.
التوترات والاقتصاد المحلي
على الرغم من جهود الشركة للتوصل إلى اتفاق، تظل التوترات بين الطرفين مرتفعة، حيث تفاقمت الأزمة بسبب استمرار احتجاز عدة موظفين ماليين لدى باريك بتهم وصفتها الشركة بأنها “لا أساس لها”.
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة لقطاع التعدين في مالي، حيث تواجه البلاد تحديات سياسية وإطارًا تنظيميًا
