تشاد تحتفي برئيسها محمد إدريس ديبي وترفعه إلى رتبة مشير في حفل مهيب
في حدث تاريخي شهدته العاصمة التشادية أنجمينا يوم السبت 21 ديسمبر 2024، تم تكريم الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو برفعه إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة عسكرية في البلاد. الحفل، الذي أُقيم في ساحة القصر الرئاسي، حضره كبار المسؤولين والدبلوماسيين، ليصبح ديبي، البالغ من العمر 40 عامًا، ثاني شخصية في تاريخ تشاد تحمل هذه الرتبة، بعد والده الرئيس السابق إدريس ديبي.
مراسم الحفل
بدأت المراسم بإعلان رئيس المجلس الوطني الانتقالي (CNT) هارون كبادي عن القرار الرسمي الذي نص على: “يُرفع الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو إلى رتبة مشير ويُلقب بمشير تشاد.” ظهر الرئيس مرتديًا زيًا رسميًا مزينًا باللونين الأزرق والذهبي، مع وشاح بألوان العلم التشادي، وجلس على كرسي أحمر فاخر في نهاية بساط أحمر طويل، يحيط به أعضاء المجلس الوطني الانتقالي وكبار الشخصيات المدعوة.
حضر الحفل شخصيات بارزة، من بينهم الرئيس السابق غوكوني ويداي، ورئيس المجلس الدستوري جان-برنارد باداري، وعدد من الوزراء والدبلوماسيين. خلال الحفل، ألقى كبادي كلمة أكد فيها على أهمية هذه المناسبة، قائلاً: “محمد إدريس ديبي إتنو يمثل تشاد التي تمضي نحو مستقبلها. نحن فخورون به وممتنون لما يقدمه من إنجازات.”
رسالة الرئيس ديبي للمستقبل
بعد تقليده برتبة مشير، ألقى محمد إدريس ديبي كلمة أعرب فيها عن رؤيته لمستقبل تشاد. وأكد أن هذه الترقية ليست مجرد رمز شرفي، بل حافزًا لمواصلة جهوده في تحقيق التقدم والتنمية. قال في كلمته: “أنا مقتنع بأن هذه الرتبة تمثل دافعًا حقيقيًا للاستمرار في نضالي من أجل تشاد متحرر من العقبات التي تعيق تطوره.”
ختام الحفل
اختُتم الحفل بالنشيد الوطني التشادي وتبادل التهاني بين كبار الشخصيات. هذا الحدث يأتي في وقت حساس بالنسبة للبلاد، حيث تُختتم المرحلة الانتقالية بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 29 ديسمبر. ويُعد هذا القرار واحدًا من آخر القرارات التي اتخذها المجلس الوطني الانتقالي.
دلالات الترقية
رفع محمد إدريس ديبي إلى رتبة مشير يعكس توجه تشاد لتعزيز رموزها الوطنية والاحتفاء بقيادتها. كما يمثل رسالة سياسية تعكس دعم النخب التشادية للرئيس الشاب الذي تولى السلطة في ظروف استثنائية بعد وفاة والده في أبريل 2021. ومع انتهاء المرحلة الانتقالية، يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من جهود ترسيخ استقرار البلاد وقيادتها نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
تشاد بين الماضي والمستقبل
بصفته قائدًا عسكريًا وسياسيًا، يواجه محمد إدريس ديبي تحديات كبيرة، من ضمنها تحقيق التنمية الاقتصادية، تعزيز الوحدة الوطنية، ومكافحة التحديات الأمنية في منطقة الساحل. ومع حصوله على رتبة مشير، يبدو أن الرئيس يضع نصب عينيه مهمة قيادة تشاد نحو عصر جديد من التقدم والاستقرار.