تومبكتو : العثور على سبعة جثث لمدنيين من الطوارق والعرب والفولان في حاسي الكوري قتلوا على يد فاغنر
تشهد منطقة أزواد، تصعيدًا خطيرًا في عمليات الإبادة الجماعية التي تستهدف مجتمعات العرب والطوارق والفولاني، في ظل تواطؤ القوات المسلحة المالية مع مرتزقة “فاغنر”. المشهد المأساوي الذي يكشف عن عمق هذه الأزمة تجلى اليوم في العثور على جثث سبعة مدنيين في منطقة حاسي الكاوري القريبة من الحدود مع موريتانيا.
تصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة
تأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من اختطاف عشرة مدنيين في نفس المنطقة، حيث أقدم الجنود الماليون المدعومون من فاغنر على إعدام سبعة من العرب والطوارق والفولاني وتركوا جثثهم دون اكتراث. وقد أفادت مصادر محلية بوقوع العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، شملت:
الاعتقالات التعسفية: يتم استهداف المدنيين بشكل عشوائي ودون أي أدلة واضحة.
الإعدامات خارج نطاق القضاء: تتكرر حالات القتل الجماعي بشكل منهجي في تجاهل صارخ للقانون الدولي.
نهب الممتلكات: تستولي القوات على الممتلكات الشخصية للمدنيين بما فيها الماشية والبضائع.
تدمير سبل العيش: يتم إحراق المراعي وتخريب الموارد الزراعية التي يعتمد عليها السكان.
التواطؤ مع فاغنر: عامل تفاقم للأزمة
لا يمكن تجاهل دور قوات “فاغنر” الروسية التي أصبحت شريكًا أساسيًا في هذه الجرائم. وجودها في المنطقة لا يقتصر فقط على الدعم العسكري، بل يمتد إلى تعزيز سياسة القمع العرقي وزيادة حدة النزاع.
غياب العدالة والمساءلة
إن استمرار هذه الجرائم دون عقاب يطرح تساؤلات حول دور المحاكم الوطنية والدولية في مساءلة المتورطين. المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.
دعوة للتحرك الدولي
إن ما يحدث في أزواد ليس مجرد نزاع محلي، بل هو مأساة إنسانية تستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي. يجب أن تتحرك الهيئات الحقوقية والمحاكم الدولية لإنهاء هذا العنف الممنهج، وتقديم الدعم للضحايا وإعادة بناء الثقة في مستقبل المنطقة.
الخاتمة
إن صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري في أزواد يعزز من شعور الظلم واليأس لدى سكانها. لا يمكن السماح بأن تستمر هذه الجرائم البشعة دون محاسبة. أزواد بحاجة إلى تضامن عالمي لوضع حد لهذا النزاع الدموي وضمان حياة كريمة وآمنة لمجتمعاتها المستضعفة.