صوت الحق
أخبار أزواد

كيدال : فيديو جديد يكشف جرائم فاغنر في أزواد تم العثور عليه في هواتفهم .



في تطور جديد يسلط الضوء على جرائم المرتزقة في منطقة أزواد، تم العثور على فيديو صادم على هواتف مقاتلي فاغنر الذين قُتلوا أو تم أسرهم خلال معركة تين-زواتين في الفترة من 25 إلى 27 يوليو 2024. يظهر الفيديو المروع مرتزقة فاغنر وهم يقتحمون منازل المدنيين في منطقة بوغاسا، ويقومون بنهب الممتلكات الثمينة، بما في ذلك الخزائن الشخصية التي تحتوي على أموال ومجوهرات.

جريمة بشعة في بوغاسا

تم تصوير هذا الفيديو في 23 يوليو 2024، أثناء توجه مقاتلي فاغنر نحو ساحة المعركة في تين-زواتين، وهو يعكس جزءاً من سلسلة الانتهاكات الوحشية التي ارتكبها هؤلاء المرتزقة في المنطقة. في نفس اليوم، قام المرتزقة بقتل مدنيين اثنين في بوغاسا، في حين نهبوا ممتلكات السكان المحليين، خاصة ممتلكات النساء.

هذه الجرائم تشكل جزءاً من استراتيجية فاغنر المدعومة من الحكومة المالية، والتي تعمل على تقويض استقرار منطقة أزواد، وممارسة العنف والترهيب ضد المدنيين بهدف إخضاعهم وتدمير ممتلكاتهم. تلك الانتهاكات تضاف إلى سلسلة طويلة من السلوكيات التي تخل بمواثيق حقوق الإنسان، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر.

دور جيش أزواد في الرد

بينما يستمر الوضع المتوتر في أزواد، يُظهر الجيش الأزوادي صموداً كبيراً في مواجهة العدوان الخارجي. بعد معركة تين-زواتين، التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش الأزوادي والجيش المالي المدعوم من فاغنر، تم العثور على الأدلة التي تُثبت تورط المرتزقة في هذه الانتهاكات، ليُتخذ رد حاسم من قبل الجيش الأزوادي.

وقد أعلن جيش أزواد أن هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم في بوغاسا تم القضاء عليهم، وأن العدالة تم تحقيقها لشعب أزواد، الذين عانوا على مدار سنوات من ممارسات وحشية على يد قوات أجنبية. الرد العسكري الأزوادي على هذه الانتهاكات يأتي في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية والكرامة الإنسانية، ومواصلة مقاومة الاحتلال العسكري الذي فرضته القوى الخارجية.

أزواد بين الانتقام والعدالة

ما كشفه هذا الفيديو الجديد يعكس الأوضاع المأساوية التي يعاني منها المدنيون في أزواد، ويبرز الحاجة الملحة لتوحيد الجهود المحلية والدولية لمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة. لكن في الوقت نفسه، يشير إلى أن شعب أزواد وجيشه لن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الانتهاكات، بل سيواصلون الدفاع عن حقوقهم وحريتهم بكل قوة.

إن مثل هذه الحوادث تشدد على ضرورة تبني المجتمع الدولي لمواقف أكثر حسمًا تجاه الميليشيات المسلحة التي ترتكب جرائم حرب في مناطق النزاع. كما يتعين على الحكومات المحلية والدولية التعاون لتقديم الدعم للضحايا، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.

خاتمة

يُظهر هذا الفيديو الذي تم اكتشافه على هواتف مقاتلي فاغنر الأبعاد المروعة لما ارتكبته هذه الميليشيات في أزواد. ومع أن الجيش الأزوادي قد أقدم على الرد بشكل حاسم، فإن الدروس المستفادة من هذه الانتهاكات تدعو إلى محاسبة المجرمين على جميع المستويات. عاشت قوات جيش أزواد، والعدالة ستظل تسعى لتحقيقها لكل من عانى من هذه الجرائم الوحشية.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!