حادث مأساوي بين بيناستين في نهر النيجر يخلف أكثر من عشرة قتلى وعددًا من المفقودين
شهدت مياه نهر النيجر صباح اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 حادثًا مأساويًا إثر اصطدام بين بيناستين، هما “عيسى مايغا” و”بوريما جيبي”، كانتا في طريقهما من مدينة موبتي إلى ديري. ووفقًا للمعلومات الأولية التي أوردتها “HCOM La Vigilance de l’Info”، فقد أسفر الحادث عن وفاة أكثر من عشرة أشخاص، في حين لا يزال العديد من الركاب في عداد المفقودين.
ملابسات الحادث
وقع الحادث في ظروف غامضة يجري التحقيق فيها، إلا أن الشهادات الأولية تشير إلى أن الاصطدام قد يكون ناجمًا عن ضعف الرؤية في ساعات الصباح الأولى أو خلل في توجيه البيناستين. وأضافت المصادر أن البيناستين كانتا مكتظتين بالركاب والبضائع، وهو أمر شائع في هذا النوع من النقل المائي الذي يُعد الوسيلة الأساسية للتنقل في المنطقة.
حصيلة ثقيلة وضحايا مجهولون
وفقًا للتقارير، فإن عدد القتلى تجاوز العشرة، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين. وتم نقل بعض الناجين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، غير أن ضعف الإمكانيات الصحية في المنطقة يُعقّد التعامل مع مثل هذه الحوادث.
تحقيق في الأسباب
فتحت السلطات المحلية تحقيقًا عاجلاً لمعرفة الأسباب وراء الحادث. ومن بين العوامل التي يُرجح أن تكون وراء الكارثة:
1. الاكتظاظ: البيناستان كانتا محمّلتين بعدد كبير من الركاب والبضائع، مما يزيد من خطر الحوادث.
2. غياب إجراءات السلامة: مثل سترات النجاة وأدوات الطوارئ الضرورية.
3. الطقس والظروف الطبيعية: الضباب وضعف الرؤية قد يكونان ساهما في وقوع الاصطدام.
ردود الفعل الشعبية والرسمية
خلّف الحادث حالة من الحزن العميق بين سكان المنطقة، الذين أعربوا عن استيائهم من الظروف السيئة التي تشهدها وسائل النقل المائي. وطالبت العديد من الأصوات باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الركاب وتحسين تنظيم النقل عبر نهر النيجر.
وفي هذا السياق، دعت السلطات الإقليمية إلى مراجعة شاملة للبنية التحتية وفرض قوانين أكثر صرامة لضمان سلامة الملاحة.
ضرورة التحرك لتجنب المآسي المستقبلية
يسلط هذا الحادث الضوء على المخاطر المرتبطة بالنقل المائي في منطقة يعتمد سكانها بشكل كبير على نهر النيجر. إن غياب التنظيم الكافي وانعدام إجراءات السلامة يشكلان تهديدًا مستمرًا لحياة الآلاف من السكان.
من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف النقل على النهر، من خلال توفير معدات سلامة حديثة، وتدريب الطواقم، وتنظيم حركة النقل بشكل أفضل.
رحم الله الضحايا وأسكنهم فسيح جناته، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والعودة الآمنة للمفقودين.