تصعيد إرهابي يستهدف المدنيين في أزواد: غارات جوية وعمليات ميدانية بقيادة إرهابيي بماكو .
صعّد الطيران المالي ومرتزقة فاغنر من عملياتهم العسكرية في منطقة أزواد، حيث شهد صباح اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، غارة جوية استهدفت سيارة مدنية مهجورة في منطقة أشيبغو. تأتي هذه الضربة الجوية ضمن سلسلة من الهجمات العشوائية التي ينفذها الجيش المالي ضد أهداف مدنية، ما أسفر عن سقوط مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مستمرة تتصاعد مع مرور الوقت.
الغارات الجوية: نهج مستمر لاستهداف المدنيين
تتزايد وتيرة الغارات الجوية التي ينفذها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في أزواد، والتي تستهدف بشكل مباشر التجمعات المدنية والمرافق البسيطة، في سعي واضح لترويع المدنيين وفرض ضغوط نفسية ومادية عليهم. وتصف المنظمات المحلية هذه الغارات بأنها جزء من “حملة إرهابية ممنهجة” تهدف إلى إخلاء المنطقة من سكانها الأصليين، من طوارق وعرب وفولان، وإجبارهم على النزوح من ديارهم تحت وطأة الرعب المستمر.
الجرائم على الأرض: قتل ونهب وتهجير
إلى جانب الغارات الجوية، تتواصل عمليات الأرض التي تنفذها القوات المالية وعناصر فاغنر ضد المدنيين العزل. تشير الأرقام الصادرة عن الجمعيات المدنية المحلية إلى مقتل أكثر من 1000 مدني منذ أغسطس 2023. وقد تركزت هذه العمليات في المناطق الريفية والنائية، حيث تكون فرص المقاومة أو الهروب محدودة للغاية، مما يجعل السكان في وضع مأساوي يهدد بقاءهم ووجودهم في المنطقة.
استهداف الهويات والثقافة المحلية
لا تقتصر الانتهاكات على القتل والتهجير، بل تتجاوزها إلى تدمير الممتلكات والرموز الثقافية والتاريخية و المساجد ، حيث يجري نهب البيوت وإحراقها، مما يشير إلى محاولة القضاء على الهوية الثقافية لسكان أزواد واستئصال جذورهم من أراضيهم التاريخية.
خاتمة
يظل الوضع في أزواد متأزماً في ظل حملة تصعيدية لا تتوانى عن استهداف المدنيين العزل، وسط صمت دولي تجاه هذه الجرائم. وفي هذا السياق، تؤكد المنظمات الحقوقية ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الأزوادي، وضمان محاسبة المسؤولين عنها، وحماية المدنيين في منطقة تسودها الانتهاكات.