مصدر أمني مالي يؤكد أن الضربات الجوية في انجتفان نُفذت من قبل الجيش واستهدفت مدنيين بوضوح
في أزواد، تسببت ضربات جوية بطائرات مسيرة نُسبت إلى الجيش المالي يوم الاثنين 21 أكتوبر في مقتل ثمانية مدنيين، بينهم أربعة أطفال، في إينجتافان، دائرة غورما-راروس، بولاية تمبكتو. الصور الملتقطة للضحايا مؤلمة للغاية. ولم يصدر عن هيئة الأركان المالية أي بيان، إلا أن العديد من المصادر المحلية نددت بهذا الخطأ الجديد.
طفل رضيع مضرج بالدماء ومصدوم. طفل آخر مستلقٍ يتم علاجه بصعوبة. سكان إينجتافان في ولاية تمبكتو، قاموا بتصوير هذه المشاهد المروعة للضحايا: خمسة مدنيين قُتلوا، من بينهم أربعة أطفال، أحدهم رضيع، بالإضافة إلى إصابة نحو عشرين شخصًا وتوفي اثنين من الأطفال في مساء نفس اليوم سبعة قتلى وتوفي اخر لتصبح النتيجه النهائية ثمانية قتلى .
هذا حصيلة مؤقتة، حيث أن حالة بعض الجرحى مقلقة، وفقاً لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان “كل أكال”
وبحسب هذه المصادر، فإن الضربات الجوية التي نُسبت إلى الجيش المالي حدثت حوالي الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي، خلال السوق الأسبوعية في إينجتافان. إلى جانب الخسائر البشرية، تعرض سوق هذه المنطقة في تمبكتو لأضرار جسيمة.
ضربات جوية متكررة
لم يصدر الجيش المالي أي بيان حول هذه العملية، وعندما حاولت RFI التواصل معهم، لم يتم الرد. إلا أن مصدرًا أمنيًا ماليًا أكد أن هذه الضربات نفذها الجيش بالفعل، وأن الضحايا “بوضوح مدنيون”.
في تنزاواتن قبل عشرة أيام، وقبل ذلك في صيف 2024 في أماسراكاد ثم دونا، وفي مارس الماضي في كيدال في نوفمبر 2023… تتعدد الحالات التي نفذت فيها ضربات جوية من قبل الجيش المالي وأدت إلى مقتل مدنيين ماليين. وتنكر هيئة الأركان بشكل دائم هذه الاتهامات، مدعية أنها تستهدف “إرهابيين” وتندد أحيانًا بما تصفه بـ”الأخبار الكاذبة” التي تروجها وسائل الإعلام الدولية.
مصدرًا أمنيًا ماليًا أكد أن هذه الضربات نفذها الجيش بالفعل، وأن الضحايا “بوضوح مدنيون”.
إقرأ أيضا: الغارات الجوية على إنجتفان: مقتل خمسة مدنيين في حصيلة أولية
أزواد: الإطار الاستراتيجي الدائم يدين الهجمات بالطائرات المسيرة على المدنيين في إنجتفن