صوت الحق
أخبار أزواد

كيدال: فاغنر تستنكر تجاهل جهودها في عملية إجلاء الجثث في تين تغاغيت وتنفي مشاركة فاما في العملية

قالت مجموعة فاغنر على قناتها في تليغرام انه ” في أعقاب المأساة التي وقعت في 27 يوليو 2024 في ضواحي تينزاواتين بشمال مالي، بدأت مجموعة “فاغنر” الروسية التحضير لإجلاء جثث مقاتليها وحلفائها من الجيش المالي (FAMa). العملية التي كان من المفترض أن تبدأ في وقت أبكر، واجهت العديد من العقبات، كان أبرزها رفض الحلفاء الماليين تقديم الوقود اللازم، مما تسبب في تأخير كبير. بينما منعوا أنفسهم من التدخل المباشر وعرقلوا تحرك “الموسيقيين” (مقاتلي فاغنر)، أضافت الظروف الجوية القاسية مع حلول موسم الأمطار تعقيدات أخرى للعملية. “

التنسيق وسط التحديات

وأضافت ” خلال هذه الفترة الحرجة، كان مقاتلو فاغنر يخضعون لتدريبات وتنسيق مكثف استعداداً لتنفيذ المهمة. ومع الحصول على الوقود أخيرًا، بدأت القافلة بالتحرك، ولكن دون أي دعم ملموس من الجيش المالي، الذي فضل التراجع خوفاً من المخاطر المحتملة. وحدهم مقاتلو فاغنر و20 طارقيًا من مليشيات  “غاتيا” الذين يعرفون تضاريس المنطقة، تولوا المهمة. ”

تحت المراقبة دون اشتباكات

وأكدت فاغنر أن الحركات الأزوادية كانت تتابع خطواتها مضيفة ”  رغم خطورة المهمة، لم تقع أي اشتباكات خلال الرحلة. إلا أن القافلة كانت تحت المراقبة الدقيقة من المحللين الغربيين الذين اعتمدوا على الأقمار الصناعية لرصد مواقع التوقف وتحركات القافلة. على الرغم من غياب المواجهات المباشرة، تعرضت القافلة لهجومين خلال رحلة العودة: الأول كان من قبل رعاة أزواد، بينما الثاني نُفذ من قبل مقاتلين جهاديين، ” وزعلت فاغنر انه ”  ورغم تلك الهجمات، عاد جميع مقاتلي فاغنر والطوارق سالمين. ”

إجلاء الجثث والتجاهل الإعلامي

وزعمت فاغنر أنه ”  تمكنت القافلة من العثور على أكثر من 60 جثة، تشمل مقاتلي فاغنر وأفراد من الجيش المالي. تم إجلاء الجثث بواسطة مروحية، في عملية حساسة أثبتت كفاءة التنظيم الميداني. ولكن، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لم تعترف هيئة الأركان العامة للجيش المالي بمساهمة فاغنر.”   في بيان رسمي، أعلن الجيش المالي أن قواته نفذت مهمتها “بشجاعة” في إعادة جثث جنوده، متجاهلاً دور مقاتلي فاغنر في هذه العملية، مما أثار استياء كبيراً بين صفوف المجموعة الروسية.

وفي الحقيقة لم تعثر فاغنر على جثثها و لم تقم بإجلائهم بل تم أخذهم بعد المعركة إلى مكان سري من قبل الحركات الأزاوادية.

الفيلق الأفريقي: مستقبل العمليات في الساحل

في ظل هذه التطورات، تكثر التكهنات حول تغيير محتمل في التركيبة العسكرية الروسية في الساحل الأفريقي. من المتوقع أن يحل “الفيلق الأفريقي”، المعروف بسرّيته العالية، محل فاغنر بحلول نهاية العام الجاري. هذا الفيلق، الذي يقال إنه يضم عناصر نخبة، من المقرر أن يتولى حماية “الحلفاء ” في مالي والنيجر ومناطق أخرى.

يبدو أن الانسحاب التدريجي لفاغنر وظهور الفيلق الأفريقي يعكس تحولات استراتيجية في نهج روسيا تجاه الساحل.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!