مالي: مقتل 10 مرتزقة روس في انفجار لغم في سيديان
سيظل يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 يومًا مظلمًا في سجل المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب المجلس العسكري المالي. في المساء، عند الساعة 20:30، تعرضت قافلة عسكرية روسية كانت قادمة من كيدال ومتوجهة نحو تنزاواتن لضربة جديدة. فقد انفجر ناقل جنود مدرع إثر اصطدامه بلغم في منطقة سيديان، على بُعد حوالي 20 كيلومترًا من كيدال. وأسفر الانفجار العنيف عن مقتل جميع المرتزقة الروس العشرة الذين كانوا على متنه، حيث لم ينجُ أحد منهم. وقد دُمّر المدرع بالكامل، وأصبح ركابه جميعًا ضحايا هذا الانفجار المدمر.
هذا الحادث المأساوي يأتي في إطار سلسلة من الانتكاسات التي واجهتها هذه القافلة، التي لم تتوقف عن الوقوع في كمائن قاتلة على الرغم من محاولاتها المتكررة للتقدم في المنطقة. كل محاولة للهروب من الخطر انتهت بكارثة جديدة.
يبدو أن المصائب تلاحق المجلس العسكري المالي في كل خطوة. فقد أصبح فقدان الأرواح والمعدات دون حتى خوض معركة حقيقية واقعًا مأساويًا لهذا النظام. تتزايد الخسائر يومًا بعد يوم، ويبدو أن القدر قد أدار ظهره لمجلس متهم بارتكاب جرائم دموية ضد شعبه. واليوم، يستمر هذا النظام في مواجهة المآسي المتكررة، بينما يبقى الشعب المالي، المتدين والكريم، رهينة لسلطة لا تجلب له إلا الألم واليأس.