سيغو : سقوط العديد القتلى والجرحى في صفوف الجيش المالي خلال كمين معقد في سان
تتزايد وتيرة الهجمات التي تشنها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي، وآخرها الهجوم الذي استهدف رتلاً عسكرياً مالياً صباح اليوم في كمين بين منطقتي سان ووان بولاية سيغو، والذي أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الجيش المالي. هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تشنها الجماعات الجهادية في وسط وجنوب مالي، مما يثير تساؤلات حول أبعاد هذه الهجمات وإمكانية تأسيس دولة إسلامية في الجنوب.
أبعاد الهجمات الجهادية
تأتي الهجمات الجهادية على الجيش المالي في سياق التصعيد المستمر للعنف في مالي منذ انقلاب 2020، حيث تزايد نفوذ الجماعات المسلحة في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد. هذه الجماعات تستفيد من التوترات المحلية والفراغ الأمني الذي خلقه انسحاب القوات الدولية، خاصة بعد تقليص دور بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) ووجود فجوات في التنسيق بين القوات المالية وحلفائها.
كما أن الجماعات الجهادية تستغل ضعف الدولة المركزية وتراجع سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد، حيث تتواجد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفروعها في العديد من المناطق الشمالية والوسطى، مستخدمة تكتيكات الكر والفر لفرض وجودها وإرهاب السكان المحليين.
خاتمة
رغم الهجمات المستمرة التي تنفذها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وغيرها من الجماعات الجهادية في مالي، إلا أن احتمالية تأسيس دولة إسلامية جنوب مالي لا تزال ضعيفة في ظل التحديات السياسية، العسكرية، والإقليمية.